الشدادي/ حسام الدخيل – تتفاوت أسعار الفواكه في أسواق مدينة الشدادي جنوب الحسكة بشكلٍ ملحوظ، حيث تتأثر هذه الأسعار بعدة عوامل منها الموسمية، ونوعية المنتج، ومسافات النقل، والطلب والعرض.
بالتزامن مع موسم إنتاج أنواع كثيرة من الفاكهة في سوريا وخاصةً الحمضيات، يرى مواطنون من مدينة الشدادي جنوب الحسكة إن الأسعار معقولة نسبياً وتتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن، وانهيار العملة أمام العملات الأجنبية.
الاعتماد على الإنتاج المحلي
ويقول “أحمد الداوود” وهو صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة، إن غالبية الفاكهة المتواجدة في السوق حالياً هي من الإنتاج المحلي السوري، مع وجود كميات محدودة من الفاكهة المستوردة وذلك لتلبية طلبات العملاء المتنوعة.
ويشير إلى أن اختيار البضاعة يتم على حسب الطلب في السوق مع الأخذ بالنظر الوضع الاقتصادي للمواطنين.
ويتابع: “إن أسعار الفاكهة حالياً تعتبر مناسبة نوعاً مع الوضع الاقتصادي الراهن في المنطقة”.
ويضيف: “يتراوح سعر كيلو التفاح المحلي بين 8000 و10,000 ليرة سوريّة، بينما يبلغ سعر كيلو التفاح المستورد حوالي 14,000 ليرة سوريّة، بينما يُباع كيلو البرتقال المحلي بسعر يُقدّر بـ 8000 ليرة سوريّة، في حين يصل سعر كيلو البرتقال المستورد إلى 10,000 ليرة سوريّة، ويبلغ سعر كيلو الرمان المحلي حوالي 8000 ليرة سوريّة، بينما يتراوح سعر كيلو الموز بين 15,000 و18,000 ليرة سوريّة، يُباع رأس الأناناس الواحد بسعرٍ يصل إلى 45,000 ليرة سوريّة”.
العوامل المؤثِرة على الأسعار
ويؤكد الداوود، بأن أسعار الفواكه تتأثر بشكلٍ كبير بموسم الإنتاج، حيث تكون الأسعار أقل خلال مواسم الإنتاج المحلي وتزداد خلال المواسم الأخرى، تختلف أسعار الفواكه باختلاف جودتها وحجمها ونوعيتها، كما تؤثر مسافات النقل على تكلفة المنتج النهائي، حيث ترتفع الأسعار كلما زادت مسافة النقل.
ويردف إلى “يخضع سعر الفاكهة لقانون العرض والطلب، حيث يؤدي زيادة الطلب على نوع مُعين من الفواكه إلى ارتفاع أسعارها”.
ويرى المواطن “حسن الطباش” إن أسعار الفواكه الحالية معقولة مقارنةً بالظروف الاقتصادية الحالية، حيث هناك أنواع من الفاكهة تباع بسعر ٤٠٠٠ ليرة سوريّة أي أقل من ٣٠ سنت.
ونوه الطباش إلى إن سبب الأسعار المناسبة في هذا الوقت من العام هو وفرة الإنتاج المحلي للفاكهة.
ويشير إلى إن الفاكهة المستوردة يكون سعرها مرتفع بنسبة تزيد عن الـ ٣٠ بالمئة عن الفاكهة المحلية وهذا يعتبر أمر طبيعي بسبب بُعد المسافة وتكلفة النقل واختلاف الجودة.