الشدادي/ حسام الدخيل – أدان مواطنون من مدينة الشدادي، في إقليم شمال وشرق سوريا، الاعتداءات التركية المستمرة على المنطقة، ووصفوها، بالجرائم الإنسانية، التي تخالف الأعراف، والقوانين الدولية.
في الآونة الأخيرة شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تزايداً في هجمات دولة الاحتلال التركي، والتي استهدفت المدنيين والبنية التحتية والمرافق الحيوية؛ ما سببت باستشهاد وإصابة العشرات من الأشخاص، وأدت أيضاً هذه الاعتداءات إلى تدمير محطات الكهرباء والنفط والغاز.
المسؤولية الكاملة على المجتمع الدولي
وفي السياق، تحدث المواطن مهيدي الدغيم، لصحيفتنا: “إن دولة الاحتلال التركي، تحاول من خلال هذه الهجمات كسر إرادة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وخلق البلبلة والخوف في نفوس سكانها”.
وأضاف: “الدولة التركية المحتلة، بعد أن فشلت بتنفيذ مخططاتها في المنطقة، الآن تحارب شعوبها في لقمة عيشها، من خلال تدمير البنى التحتية، وضرب مصادر الطاقة والنفط والغاز، واستهداف المعامل وغيرها من المنشآت الحيوية، وتحاول تبرير تصرفاتها هذه بحجة أمنها القومي”.
وحمل الدغيم، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لما تتعرض له شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، من اعتداءات ممنهجة من دولة الاحتلال التركي.
وفي ختام حديثه، أكد مهيدي الدغيم، على إن “ما تقوم به دولة الاحتلال التركي، يتناقض مع الأعراف الدولية، واتفاقيات حقوق الإنسان، التي تحض على عدم استهداف المرافق الحيوية والخدمية التي تتعلق بشكل مباشر بخدمة الشعوب، ولكن المجتمع الدولي اليوم يقف موقف المتفرج وكأن شيئاً لم يكن”.
وبدوره قال المواطن، ياسر العباس: “ندين بشدة هذه الاعتداءات التي تستهدف بالدرجة الأولى المنشآت الخدمية والمرافق الحيوية، حيث إن هذه الهجمات، تزيد معاناة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وتقوض الحل السياسي في سوريا والمنطقة”.
وأشار: “الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي، ما هي إلا غيضٌ من فيض الجرائم التي ارتكبتها تركيا في المنطقة، فهي قامت باحتلال عفرين، وسري كانيه، وكري سبي وتهجير السكان الأصليين منها، ووطنت فيها مجموعاتها المرتزقة، بهدف محو هوية المنطقة الأصلية وتغيير ديمغرافيتها، وتجري في المناطق المحتلة تلك، عمليات التتريك على قدم وساق، وتفرض فيها العملة التركية، وفرضت اللغة التركية على التعليم، وكلنا يعلم أن هدف تركيا التوسع
والاحتلال، ومحاولة إعادة الدولة العثمانية البائدة”.
ولفت: ” إن المجتمع الدولي هو المسؤول الأول عن جرائم دولة الاحتلال التركي في المنطقة، وما يقوم به المحتل التركي، ما هو إلا نتيجة صمت المجتمع الدولي عن انتهاكاتها وجرائمها، حيث يعتمد مبدأ ازدواجية المعايير في القضايا التي تتعلق بإقليم شمال وشرق سوريا”.