مركز الأخبار – تتجه الولايات المتحدة الأمريكية، لفرض المزيد من الضغوط على السلطات في تركيا، بسبب استضافتها لقادة حركة حماس، ويرى مراقبون بأن أنقرة لن تكون قادرة على المماطلة أكثر في التجاوب مع السياسات الأمريكية.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستوضح للسلطات التركية إنه “لا يمكن مواصلة العمل كالمعتاد مع حركة حماس”، وذلك رداً على سؤال عن تقارير تُفيد بأن بعض قيادات حماس التي كانت في قطر انتقلت إلى تركيا.
ويرى مراقبون أن ذلك يأتي بعد سياسة اللعب على الحِبال المتعددة التي كانت تقوم بها السلطات في تركيا، من خلال استضافة بعض قادة حركة حماس، بهدف استخدام ذلك كأداة للتأثير على الشعوب العربية والإسلامية في الشرق الأوسط والعالم، وتظهر بأنها تدعم القضية الفلسطينية.
مشيرين، إلى أن السلطات التركية حاولت استغلال العلاقة مع حركة حماس، أيضاً من خلال الترويج لنفسها كطرف إقليمي قادر على لعب دور الوسيط بين الحركة وإسرائيل، إلا أن هذه الضغوط وخاصةً بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، دفعت كلاً من تركيا وقطر للتجاوب مع المطالب الأمريكية والإسرائيلية بعدم استضافة قادة حماس.
وأوضحوا، على إن “التجاوب التركي يشير إلى أن أنقرة وعلى الرغم من إظهار دعمها لحركة حماس والقضية الفلسطينية، إلا أنها تقوم باستخدام ذلك لتحقيق مصالحها، لا سيما بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، زار تركيا سرّاً والتقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي.
وفي سياق آخر، احتج نشطاء على استخدام الموانئ التركيّة، من قبل سفن تحمل أسلحة وذخائر إلى إسرائيل، رغم مزاعم أردوغان بقطع التجارة مع تل أبيب.
ونُظمت مظاهرة في ميناء أمبرلي في إسطنبول، حيث ترسو السفن المُحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل.
من جانبه أكد المتحدث باسم المشاركين في المظاهرة، غوليتر أكتبي، أن هذه السفن تواصل شحن الأسلحة إلى إسرائيل دون انقطاع، رغم مزاعم أردوغان عن توقف التجارة مع إسرائيل.
وأشار، إلى أن شركات مثل “مايرسك وزيم” تواصل عملها في موانئ تركيا، حيث تنقل الذخائر من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، مضيفاً أن موانئ تركيا تُصدّر العديد من المنتجات التركية إلى إسرائيل، بما في ذلك الأسلحة والمعدات العسكرية.