مركز الأخبار – طالب عراقيون يقطنون في مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، بتقديم الدعم الكافي واللازم للمخيم الذي يحتوي على آلاف الأُسر العراقية.
بعد سيطرة مرتزقة داعش، على مناطق واسعة من العراق، وارتكاب المئات من المجازر بحق الشعب العراقي، لجأت آلاف الأُسر العراقية إلى إقليم شمال وشرق سوريا، لتخصص الإدارة الذاتية مخيم الهول ليكون ملجأً لهم وقدمت الدعم اللازم.
وعلى الرغم من عودة بعض الأُسر إلى العراق، إلا أن الآلاف لا تزال موجودة في مخيم الهول، ويتخوّف البعض من العودة بسبب المعاملة السيئة وقلة الدعم والمشكلات العشائرية.
إيهاب خليل، من منطقة الرمادي العراقية، أكد أن اللاجئين العراقيين، يتمنون العودة إلى وطنهم، لكنهم يشعرون بالقلق حيال المشاكل العشائرية في العراق، والحسابات الشخصية، ما يُشكل هاجساً لديهم في وجه العودة.
ومن جهته طالب، اللاجئ علي سعد، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم لهم، لما يعانون منه في ظل نقص الرعاية الصحية والتعليمية، في المخيم الذي يحوي آلاف الأسر العراقية.
بدورها، نوهت زينب الجابري، من مدينة البصرة العراقية، إلى تقصير المجتمع الدولي في حل مشاكلهم، أو بتقديم الدعم للإدارة الذاتية لمعالجة النواقص الموجودة في المخيم، مثل الصحة والغذاء.
في حين تقدم بعض المنظمات الأممية، دعماً محدوداً لقاطني مخيم الهول في مقاطعة الجزيرة، إلا أن القائمين على المخيم يرون أن هذا الدعم غير كافٍ، ناهيك عن عدم قيام الحكومة العراقية، بواجبها تجاه العوائل الراغبة بالعودة إلى ديارهم.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، والوكالات الأمريكية والسويدية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع حكومة العراق، على إطلاق مشروع “الطريق إلى الوطن، والمصالحة المجتمعية، وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا”.