قامشلو/ سلافا عثمان – رغم العراقيل التي وضعتها دولة الاحتلال التركي أمام دار آرام للنشر، وعدم تمكنها من المشاركة في معرض الشهيد هركول للكتاب بدورته العاشرة، قررت الدار المضي قدماً في رسالتها الثقافية، وافتتاح معرض للكتاب في مدينة قامشلو ضم 2700 كتاب.
استطاعت دار آرام للنشر تجاوز العقبات السياسية التي فرضتها دولة الاحتلال التركي، لمنعها من المشاركة في معرض الشهيد هركول للكتاب بنسخته العاشرة، من خلال افتتاح معرض للكتاب في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو من 15 إلى 17 تشرين الثاني الجاري، والذي استمر ثلاثة أيام، يعكس هذا الحدث التزام دار آرام المستمر بدعم الثقافة الكردية، ودورها الريادي في تقديم محتوى أدبي وثقافي متنوع يلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، رغم التحديات المستمرة منذ تأسيسها.
أُسِّست مطبعة آرام في مدينة آمد بشمال كردستان عام 1998، ومنذ انطلاقتها، وهي تواجه تحديات كبيرة بسبب الظروف السياسية والقيود المفروضة، ومع ذلك أكد الإداري في دار آرام للنشر “آرام علي” أن دار آرام تواصل نشاطها رغم كل العقبات: “عملنا لم يتوقف ولقد تجاوزنا العديد من الصعوبات لأننا مؤمنون بدورنا في الحفاظ على الثقافة الكردية ونشر الأدب بلغتنا الأم”.
وأوضح “علي”، أن تنظيم هذا المعرض جاء لتعويض دار آرام عن المشاركة في معرض الشهيد هركول للكتاب: “رغم العراقيل التي وضعتها دولة الاحتلال التركي والتي منعتنا من الانضمام إلى معرض الشهيد هركول، قررنا أن نستمر في رسالتنا تجاه القراء ونفتح معرضاً في مدينة قامشلو”.
وضم المعرض 2700 كتاب موزعة على220 عنواناً متنوعاً، تنوعت بين الشعر والأدب وكتب الأطفال والكلاسيكيات العالمية، وأكد “آرام علي” أن هذا التنوع يهدف إلى تلبية اهتمامات مختلف الفئات العمرية والثقافية: “نعمل دائماً على الدعم الثقافة الكردية وإبرازها رغم التحديات التي تواجهنا”.
ويعد هذا المعرض خطوة إضافية في مسيرة دار آرام للنشر لتعزيز القراءة والثقافة في المنطقة، حيث أتاح المعرض للقراء فرصة الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب الكردية، من الشعر إلى الأدب الكلاسيكي ومن كتب الأطفال إلى الترجمات العالمية.
أما عن الخطط المستقبلية للدار فأوضح آرام علي: “بعد الانتهاء من المعرض، سيتم إنشاء مركز لدار آرام للنشر في مدينة قامشلو، وأن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع القراء وتوسيع العمل الثقافي في المنطقة: “نطمح أن يكون هذا المركز نقطة انطلاق جديد لنا لتعزيز علاقتنا مع القراء ودعم الحركة الثقافية في المنطقة”.