منبج/ آزاد كردي – تحت شعار “أمام أصوات القنابل والموت، سنرفع صوت الموسيقا ونعزف لحن الحياة“؛ أقام مركز الثقافة والفن في مقاطعة منبج، يوم السبت؛ أمسية موسيقية في قاعة المركز وسط منبج.
وقدّمت فرقة المركز للهواة مجموعة من المقطوعات الموسيقية والأغاني التراثية، التي تعكس عمق التراث والثقافة الغنية لشعوب مقاطعة منبج. وتنوعت العروض بين الألحان التراثية والأغاني الشعبية؛ ما أضفى أجواءً فنية مميزة، وأبرزت التنوع الثقافي الذي يثري هوية المنطقة.
وحضر الأمسية الموسيقية أعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب السياسية وهيئة الثقافة والفن في مقاطعة منبج وجمهور من المهتمين بالموسيقا وتراث المنطقة.
وأُسست فرقة الهواة منذ عام ونصف، وتضم 16 عازفاً وعازفة يعزفون على آلات متنوعة، مثل الإيقاع والجيتار والكمان والبزق والطنبور. تتألف الفرقة من مزيج متنوع من شعوب المقاطعة: الكرد، العرب، التركمان، والشركس، بهدف إحياء التراث الفني وتشجيع المواهب الناشئة في منبج.
دور الموسيقا في التمازج الثقافي بمنبج
في هذا الصدد، وللتعرف على فرقة الهواة وأهدافها، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع المدرس الموسيقي، حسين خاني، والذي أشار بداية إلى
أهمية الفعالية: “نحن اليوم ننظم نشاطاً موسيقياً يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز ثقافة الموسيقا بين الطلاب. ونسعى لتحقيق توازن متكامل بين الآلات الموسيقية والألحان. الحفل ليس مجرد عرض، بل فرصة لتطوير خبرات المشاركين”.
وأضاف خاني: “لأول مرة، نتمكن من جمع الفتيات والشباب من مختلف الشعوب: العربية، الكردية، والتركمانية، في جو من الألفة والتعاون. نعيش لحظات موسيقية تعكس روح الأخوة بهدف التخفيف من الضغوط اليومية وإبراز دور المركز الثقافي في دعم الموسيقا بشكل تطوعي ومجاني”.
خاني أضاف: “وُجهت دعوة الجميع للمشاركة”، وتابع قائلاً: “ندعو الشباب والشابات، بغض النظر عن خلفياتهم، للالتحاق بالمركز الثقافي للاستفادة من الدورات الموسيقية المجانية. الهدف من هذه الأنشطة هو إحياء التراث الموسيقي المندثر تدريجياً، وإعادة تقديم الأغاني الفلكلورية العربية والكردية للأجيال القادمة”.
تحديات وطموحات
وأشار خاني إلى التحديات التي تواجههم: “أهمها قلة الكوادر المتخصصة. رغم ذلك، نبذل جهدنا لتقديم تجربة موسيقية فريدة، معتمدين على ما هو متاح. المركز الثقافي يعمل منذ عام تقريباً، وما زلنا في المراحل الأولى، لكننا على يقين بأننا نضع اللبنات الأساسية لمستقبل موسيقي واعد في منبج”.
واختتم المدرس الموسيقي، حسين خاني حديثه: “نطمح إلى المشاركة في مهرجانات خارجية لتمثيل منبج، وندعو جميع الفنانين وأصحاب الخبرة لدعم المركز وتقديم استشاراتهم بهدف النهوض بالواقع الثقافي والموسيقي للمدينة”.