روناهي/ دير الزور ـ صرحت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية في مجلس دير الزور التنفيذي، أن الهيئة قدمت سلال غذائية وخياماً للعائلات المتضررة، وستقدم في الأيام القادمة مساعدات إضافية تتناسب مع الاحتياجات الضرورية.
ضربت عاصفة مطرية عنيفة قرية قصيبة في ريف دير الزور الغربي، يوم الثالث من تشرين الثاني الجاري، مخلفةً وراءها أضراراً كبيرة، شملت دمار 100 منزل بشكل كامل وتضرّر 30 منزلاً بشكلٍ جزئي، ما أدّى إلى تشريد 63 عائلة.
ولم تقتصر الأضرار على المنازل، بل امتدت لتشمل موت 300 رأس من الأغنام بالإضافةِ إلى عددٍ كبير من الأبقار.
وفي حديث مع صحيفتنا “روناهي”، قالت “مريم الأسعد“، من قرية قصيبة واصفة قوة العاصفة التي ضربت قريتهم: “لم تكن مجرد عاصفة، بل إنها كارثة حقيقية، فلم يكن هناك وقت للتحضير أو الهروب، فكل ما كنا قد جمعناه من تعب سنين ذهب في لحظة، ودُمرت أحلامنا”.
وأضافت: “فنحن نخشى على مستقبل أطفالنا، كيف سنوفر لهم الغذاء والملبس والتعليم؟ كيف سنعيد بناء حياتنا من جديد؟”.
وأكملت بحزن: “لم نعد نستطيع الاعتماد على أنفسنا، نحتاج إلى يد المساعدة من الجهات المعنية، لذا، نناشد الإدارة الذاتية بهيئاتها ومؤسساتها والمنظمات الإنسانية والمحلية، بمساعدتنا في محنتنا هذه”.
ومن جانبه، تحدث أحد المتضررين من سكان قرية قصيبة “عمر الجاسم“: “دُمر منزلنا تماماً، ولم يعد صالحاً للسكن، فقدنا كل شيء “أموالنا، منزلنا، مواشينا، لم يسلم أحد من الأضرار، بالإضافة إلى خسارة موسم السمسم ومؤونة الشتاء، فقد خسرنا كل شيء”.
وبدورها، صرّحت لصحيفتنا، الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية في مجلس دير الزور التنفيذي “حنان الحمادي“، بسرعة استجابة الهيئة للمتضررين من العاصفة، من خلال تقديمها سلال غذائية وخياما لهم.