قامشلو/ سلافا عثمان – نظراً لازدياد عدد المستفيدين بقسم الثلاسيميا في مشفى الأورام والثلاسيميا والحروق، تستمر منظمة الهلال الأحمر الكردي بحملة التبرع لدعم هذا القسم “غير المعلن عنه رسمياً حتى الآن”، والتي بدأت منذ ستة أشهر تقريباً.
بالرغم من عدم الإعلان رسمياً عن فتح قسم الثلاسيميا بمشفى الأورام والتلاسيميا والحروق في قامشلو، إلا أنه بدأ باستقبال مرضى التلاسيميا “وهو مرض وراثي”، منذ بداية افتتاح المشفى، فاستقبل حتى الآن 200 حالة حتى لحظة إعداد المادة، ومعظمهم من الأطفال.
مراحل الحملة
وفي الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي”، العضوة الإدارية في الهلال الأحمر الكردي ومسؤولة لجنة التبرعات الخاصة بمشفى الأورام والثلاسيميا والحروق، “سوزدار عكو”، والتي تحدثت بدايةً، عن تفاصيل الحملة التي قامت بها منظمة الهلال الأحمر الكردي والجهود، التي بذلتها لتقديم الدعم لمرضى التلاسيميا: “بدأنا الحملة بتوزيع صناديق التبرعات في المدن الرئيسية مثل ديرك، قامشلو، الرقة، الحسكة، وفي المرحلة الثانية وسعنا التوزيع ليشمل البلدات مثل تربه سبي، كركي لكي، درباسية، تل تمر، منبج، وكوباني”.
تابعت: “وشملت الحملة المدن والبلدات الرئيسية كافة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تم توزيع ما يقرب من 70 صندوقًا”.
وأضافت: “فمثلاً، في مدينة قامشلو وضعنا 15 صندوقًا، بينما في البلدات الصغيرة كالدرباسية، وتربه سبيه؛ فلم يتجاوز عددها خمسة صناديق”.
وأردفت سوزدار: “وكان هدفنا منذ بداية الحملة، هو توعية الأهالي بمساعدة مرضى السرطان والثلاسيميا، الذين يعانون من صعوبة تأمين تكاليف السفر والعلاج”.
وأكدت، على أنه تم التواصل مع جهات عدة، كغرف الصناعة والتجارة، وتم وضع صناديق التبرعات في المحلات التجارية والصرافة والمولات كافة.
آلية فتح الصناديق ونتائجها
وتابعت سوزدار: “ووفق آلية موحدة في جميع المناطق، وضعنا خطة، حيث يتم فتح الصناديق مرة واحدة كل شهرين، تحت إشراف لجنة من الهلال الأحمر والأشخاص الذين وضعت الصناديق في مراكزهم أو محالهم، ليوثق المبلغ الذي تم جمعه من خلال سند وعقد رسمي”.
وحول نتائج الحملة، أشارت: “فعند فتح الصناديق لأول مرة، جمعنا قرابة 17 ألف دولار أمريكي، وقد ساعدنا هذا المبلغ بتغطية ما يقرب 60% من احتياجات المشفى من الأدوية الكيماوية والمستلزمات الطبية لشهر واحد فقط”.
مضيفةً: “فيما لانزال تواجه صعوبات في تأمين الأدوية بسبب ارتفاع تكاليف الجرعات، التي قد تصل إلى 1500 دولار أمريكي للجرعة الواحدة”.
كما ذكرت سوزدار، بأنه وصل عدد الأطفال المصابين بالثلاسيميا، والذين يستفيدون من حملة التبرعات إلى قرابة 200 طفل بعد أن كان العدد 170 طفلاً، بالإضافة لما يقرب من 307 أشخاص مصاب بالسرطان: “فهدفنا الأساسي مساعدة المرضى جميعاً، لذلك، نسعى لتوفير العلاج للمرضى من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا كافة، والمدن السورية بشكل عام”.
أبرز التحديات
وعن أبرز الصعوبات والتحديات، أشارت سوزدار: “من أبرز التحديات التي نواجهها هو عدم القدرة على سد احتياجات المشفى، ويجبر بعض المرضى للتوجه إلى عيادات خاصة، أو السفر إلى مناطق أخرى كباشور كردستان، أو دمشق، مما يزيد العبء عليهم”.
منوهةً، إلى صعوبة تأمين الدم اللازم لعلاج مرضى التلاسيميا رغم توفير جهاز حديث لفصل مكونات الدم.
وفي ختام حديثها، ناشدت العضوة الإدارية في الهلال الأحمر الكردي ومسؤولة لجنة التبرعات الخاصة بمشفى الأورام والثلاسيميا والحروق، “سوزدار عكو”، الفئة الشابة للتبرع بالدم، خاصةً، يومي الاثنين والخميس، حيث يتم تشغيل جهاز فصل الدم: “نحن بحاجة لمتبرعين فوق سن 25، فعدد المرضى كبير، فالتبرع بالدم سيساعد في إنقاذ حياة الأطفال المصابين بالثلاسيميا”.
يذكر، أنه مع ازدياد عدد المستفيدين بقسم الثلاسيميا، تسعى منظمة الهال الأحمر الكردي لتأمين الخدمات الطبية والجرعات الكيميائية منذ قرابة ستة أشهر، حيث بدأت بحملة جمع التبرعات لتخفيف معاناة مرضى الأورام والثلاسيميا، لتأمين الجرعات الدوائية والعلاج اللازم لهم، كما وقد خصصت منظمة الهلال الأحمر الكردي يومي الاثنين والخميس للتبرع بالدم، إضافة لوضع صناديق التبرع في أغلب المدن والمحال التجارية بمقاطعة الجزيرة.