إعداد/ عبد الرحمن محمد
الأديب والموسيقي الكردي “علي عبد الله” والذي عرف بلقب “شونم” أحد أبرز القامات الثقافية التي دفعت الحراك الثقافي الكردي للأمام، كما عمل وبكل تفان في سبيل تنشئة جيل واع ومثقف من خلال اهتمامه بأدب وثقافة الطفل.
في حلبجة عام 1925 كانت ولادة الشاعر والأديب علي عبد الله، وفي سنة 1934 دخل المدرسة الرسمية في مدينة السليمانية، وتميز فيها بنبوغه وتفوقه على أقرانه، اذ حاز المرتبة الأولى على طلبة الصف السادس الابتدائي في سنة 1940 على مستوى محافظة السليمانية، ثم تخرج من دار المعلمين في بغداد كمعلم للصف، وعمل في مهنة التدريس لسنوات عديدة.
كان علي عبد الله من أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الكرد – فرع بغداد – ونشر أول نتاجاته الأدبية المكتوبة في عام 1943 في مجلة “كلاويج”.
كان لـ “شونم” بصمة واضحة في أدب الأطفال، وله في هذا المجال ديوان شعري للأطفال بعنوان – /جريوه كان/ كما يشهد له أنه كان ضليعاً بالموسيقا والتاريخ، ويكتب له أنه أول من قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في حلبجة، إضافة إلى أنه كان خبيراً وضليعا باللغات العربية والكردية والفارسية. طبعت للشاعر والأديب علي عبد الله أربعة كتب في مجال الأدب الكردي، فيما يتعلق بالشعر والأدب، وكان له اهتمامات في جمع الأمثال والحكم الكردية وحصل الشاعر على جوائز تقديرية عديدة، وأصبحت الكثير من أشعاره أغاني مسجلة، وأناشيد كتبها في الغزل والجمال وحب الوطن.
توفي الأديب والموسيقي علي عبد الله “شونم” مساء يوم السبت التاسع من تشرين الأول 2020 عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً، أمضاها في خدمة وتطوير الأدب والثقافة الكردية.