No Result
View All Result
المشاهدات 32
روناهي/ دير الزور ـ
يواجه الأهالي في مناطق سيطرة حكومة دمشق بمدينة دير الزور، أزمة خبز حقيقية، وسببها تفعيل خدمة بيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكيّة، حيث يقف الأهالي لساعاتٍ طويلةٍ في طوابير للحصول على رغيفهم اليومي.
بعد فرض نظام البطاقة الذكية من قِبل حكومة دمشق على الأهالي القاطنين في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها للحصول على المواد الأساسية بالسعر المدعوم، ففرضت مؤخراً حكومة دمشق نظاماً مشابهاً لشراء مادة الخبز أيضاً عبر البطاقة الذكية، مما زاد من معاناة المواطنين. تُحدّد البطاقة الذكية
حصة الفرد الواحد من الخبز بـ 2.5 رغيف يومياً وبـ 2000 ليرة سوريّة، وهي كمية لا تكفي أغلب العائلات، خاصةً مع ازدياد عدد أفرادها. حيث تُجبِر الأُسر على شراء الخبز من السوق السوداء بأسعارٍ مرتفعةٍ تصل إلى 5000 ليرة سوريّة، مما يُفاقم من أعبائهم المالية.
يُعبّر أحد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق بمدينة دير الزور، والذي لم يُفصح عن اسمه لأسباب أمنية، عن استيائه من هذا الوضع قائلاً: “دير الزور من أغنى المناطق الزراعية في سوريا، ومصدراً رئيسياً لإنتاج القمح، لكنّها تُعاني من نقص حاد في الخبز، مع أنّ كميات الخبز المُخصصة لنا لا تكفي”.
فيما تُشير أيضاً إحدى النساء التي تقطن في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق بمدينة دير الزور إلى معاناتها من الظروف القاسية التي تُواجهها، حيث تقف لساعاتٍ طويلةٍ أمام الأفران للحصول على خبزٍ لا يكفي سوى لوجبة واحدة فقط. وتُفاقم أكثر من معاناتها جودة الخبز المتردية، مما يجعله غير
صالح للأكل.
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق في مدينة دير الزور، نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، مما يؤثر على صحة السكان ويحدّ من قدرتهم على العيش بِكرامة، كما تُعاني المدينة من غلاء الأسعار وعدم توافر السلع الغذائية الأساسية، مما يُفاقم الوضع الاقتصادي المُعقد لِلسكان، ويُعاني السكان من نقص فرص العمل وعدم توافر مجالات للتنمية الاقتصادية.
No Result
View All Result