No Result
View All Result
المشاهدات 6
الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ
أدان مؤتمر الإسلام الديمقراطي في الطبقة، العدوان التركي الجديد، واعتداءاته المتكررة على إقليم شمال وشرق سوريا، مطالباً المؤسسات الدينية في تركيا، والدول الإسلامية عامة الوقوف في وجه غطرسة وانتهاكات وهجمات دولة الاحتلال التركي.
الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا لم تتوقف، وخاصة خلال العام الجاري، وفي هذه الأيام كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها وقصفها على معظم المناطق المحاذية للحدود التركية بدءًا من الشهباء، وتل رفعت، وكوباني، مروراً بعامودا، وقامشلو، وتربه سبيه، وصولاً إلى رميلان وديرك، وبالأسلحة الممكنة من طائرات حربية ومسيرة، وصواريخ ومدفعية بعيدة المدى، حيث استهدفت من جديد، المؤسسات المدنية والخدمية، والتابعة لقوى الأمن الداخلي، ما يُعدُّ هذا جريمة حرب بالمقاييس الأخلاقية، تحت مرأى ومسمع دول التحالف، والمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية، في خرق واضح للمواثيق والقرارات الدولية المعنية بالحفاظ على البنى التحتية، وحياة المواطنين.
وقف العدوان مسؤولية الدول الإسلامية
وحول ذلك، أدلى مؤتمر الإسلام الديمقراطي في مدينة الطبقة، بياناً، جاء فيه: “لم تتوقف دولة الاحتلال عن اعتداءاتها على شمال وشرق سوريا، منذ احتلالها عفرين المحتلة، ولكنها في الأونة الأخيرة أخذت منحى خطيراً جداً، حيث استهدفت المرافق العامة، والبنى التحتية، وهذا يخالف المبادئ والقوانين الدولية، والإنسانية، ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وحق الجار، الذي أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”.
وأشار البيان: “من المؤلم جداً أن يرى أهل الأديان، والضمائر الإنسانية، أناساً أبرياء يقضون حياتهم شهداء تحت القصف الهمجي في لحظات، وهذا هو الظلم والإرهاب والفساد في الأرض بعينه”.
واختتم البيان: “إننا أعضاء مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ندين العدوان التركي الظالم، واعتداءاته المتكررة على إقليم شمال وشرق سوريا، ونناشد إخوتنا في المؤسسات الدينية في الدولة التركية، والدول الإسلامية عامة، والمجتمع الدولي والمؤسسات المعينة، الوقوف في وجه الظلم وممارسات الفاشية التركية، التي طالت كل شيء البشر، والحجر، والشجر”.
الهجمات التركية تستهدف البشر والحجر والشجر
وعلى هامش البيان، تحدث لصحيفتنا عدد من شيوخ وعلماء الدين في الطبقة، وبدايةً تحدث الشيخ عبد
المطلب بطران: إن “استهداف إقليم شمال وشرق سوريا، ينافي الدين الإسلامي، وشرع الله سبحانه وتعالى، وما تقوم به الدولة التركية الظالمة الفاشية من اعتداء على الأطفال، والنساء والشيوخ، والبنى التحتية، ينافي حق الجار على جاره، الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: و”الله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه”.
واختتم، الشيخ عبد المطلب بطران: “أردوغان دائماً يدعي أنه يقف مع المظلومين، ولكن ما يقوم به على أرض الواقع، هو الظلم والإرهاب بعينه، ويدعي إجحافاً أنه خليفه المسلمين، ولكن أعماله لا تمت للإسلام بأي صلة”.
ومن جانبه أشار الرئيس المشترك لرابطة آل البيت، عدنان عليوي: “هذه الهجمات الشرسة، التي يقوم بها أردوغان، لقتل الأبرياء والشيوخ والأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية وسبل الحياة، بعيدة كل البعد عن قيم الإسلام وأخلاقه”.
ونوه: “هذه الأعمال، التي يقوم بها طاغية العصر أردوغان، مجردة من الأخلاق والإنسانية، فكيف يدعي الإسلام وهو يرتكب بحق المسلمين في الجوار، شتى أنواع الجرائم والانتهاكات التي نعدُّها جرائم حرب،
لأن هذه الأعمال لا تقبلها الشرائع السماوية، ولا أي كتاب من كتب الله سبحانه وتعالى، التي أنزلها على الأنبياء، أن من أخلاق، وقيم الإسلام الحفاظ على الجوار الحسن، وعدم الاعتداء على المدنيين الآمنين، وما يقوم به أردوغان مجرد من الإنسانية، والوجدان والضمير، وهذه الاعتداءات هدفها تهجير شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وضرب السلم الأهلي، وأخوة الشعوب، والتعايش المشترك، حيث تعيش شعوب المنطقة في جو يسوده الديمقراطية”.
واختتم الشيخ عدنان عليوي: “باسم علماء الدين في إقليم شمال وشرق سوريا، نوجه رسالة إلى رجال الدين في تركيا، بعدم وقوفهم إلى جانب الظلم والظالمين، وأن يرفعوا صوتهم أمام هذا السلطان الجائر، وأن يقولوا كلمة الحق في وجه عنجهية أردوغان”.
No Result
View All Result