الإدارة الذاتية تفند ما نُسب إليها حول اللاجئين المدانين في الخارج

مركز الاخبار –

أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً توضيحياً حول التصريحات التي أدلت بها الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد لموقع NTV، وفندت الجانب المتعلق بقضية اللاجئين السوريين المدانين.

وجاء في البيان: “أدلت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، بتصريحات لموقع NTV الألماني، تناولت فيها جملة من القضايا الملحة على الساحة السورية، التي تتطلب تعاوناً دولياً، وعلى رأسها قضية اللاجئين السوريين التي تعود إلى الواجهة من جديد، إثر سلسلة من القرارات والإجراءات التي اتخذتها العديد من الحكومات الأوروبية في الآونة الأخيرة بهذا الشأن”.

وأوضح البيان: “لكن، تصريحات إلهام أحمد، وتحديداً في الجانب المتعلق بقضية اللاجئين السوريين أُخرجت من سياقها الصحيح، ما أثار موجة من الجدل واللغط لدى الرأي العام، ولهذا اقتضى التنويه، بأنه ما نُسب إليها من أن الإدارة الذاتية مستعدة لاستقبال السوريين المدانين بارتكاب جرائم، أو المشتبه بهم، دون قيود أو شروط غير صحيح، حيث أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، إذ إن الكلام كان حول اللاجئين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأشار البيان: “تصريحات إلهام بهذا الشأن تماشياً مع النداءات السابقة والعلنية للإدارة الذاتية، التي أبدت فيها استعدادها للتعاون والالتزام فيما يخص ملف اللاجئين السوريين أينما كانوا، ومن هذا المنطلق تواصلت مع الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية، بغية إيجاد حلول معقولة تخفف من معاناة السوريين في الشتات، وتمنح الفرصة لأولئك الراغبين في العودة الطوعية والآمنة لمناطق شمال وشرق سوريا”.

وشدد البيان: “في الوقت الذي تعبّر فيه الإدارة الذاتية عن رغبتها الصادقة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف، وأن الحلّ الجذري لهذه المسألة غير ممكن إلا في إطار الحل السياسي الشامل للأزمة السورية”.

ولفت البيان: “من الضروري أن يسهم المجتمع الدولي في دعم مساعي الإدارة الذاتية، بخصوص ملف اللاجئين السوريين، وذلك عبر دعم المجتمعات المحلية داخل سوريا، لتكون قادرة على النهوض، وتوفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي تُتيح للسوريين فرص العيش الكريم في بلدهم للحد من ظاهرة الهجرة، وفي الوقت عينه حشد الدعم والتعاون لتأمين العودة الطوعية لكل اللاجئين السوريين الراغبين في العودة”.

واستطرد البيان: أن “توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين السوريين هو شرط أساسي يتماشى مع القرارات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين، ولا سيما اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، والتي تنصّ على أن العودة الطوعية يجب أن تتم في ظروف تضمن الكرامة والأمان”.

واختتم البيان: “يجب إعطاء الأهمية للملف السوري، وتوفير القنوات اللازمة لتعاون دولي وإقليمي فعال مع المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تبنّي حلّ سياسي شامل يستند إلى قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، يضمن السلام والاستقرار، واستناداً إلى هذه الشروط فإنه يمكن للإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، أن تلعب دوراً فعالاً في استقبال اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية بكرامة وأمان، والإدارة الذاتية لن تدخر أي جهد في القيام بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية حيال ملف اللاجئين، وهو ما تقوم به حالياً، على الرغم من كل التحديات والمعوقات التي تقف في وجهها”.