انطلاق أعمال المؤتمر التربوي الدولي الأول في جامعة كوباني

كوباني/ سلافا أحمد –

بهدف تشجيع وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات والمؤسسات التعليمية، من جميع أنحاء العالم، استقبلت جامعة كوباني المؤتمر التربوي الدولي الأول، في كوباني، تحت شعار “تحولات التعليم في عصر الابتكار، الرؤى والتطبيقات”، في الـ 19 من شهر تشرين الأول الجاري، بمشاركة عالمية من مختلف دول العالم، وأكاديميين وإداريين في جامعات شمال وشرق سوريا.

وشارك في المؤتمر محاضرون من الولايات المتحدة الأمريكية، والأرغواي، واليمن، وليبيا، عبر الأون لاين، إلى جانب محاضرين من جامعات شمال وشرق سوريا كافة.

المؤتمر الذي سيستمر ليومين متتالين، يتضمن ثلاث محاور، “تكنولوجيا التعليم والتحول الرقمي، والتحديات التربوية في المؤسسات التعليمية وسبل المواجهة، وتطوير المهارات الحياتية والمهنية والبحث والابتكار في التعليم”.

وشارك القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عبر كلمة مسجلة له، أشار خلالها، إلى أن “المؤتمر سيلعب دوراً مهماً في تقدم العملية التربوية في شمال وشرق سوريا، وأن نعمل على خلق أجواء أفضل لطلبتنا، كما ونحيي الطلبة الذين تخرجوا خلال الأيام الماضية، نأمل بأن يلعب هؤلاء دوراً كبيراً ورئيسياً في عملية تطوير الواقع الاجتماعي وأيضاً الإدارة الذاتية”.

وأضاف: “منذ بداية الثورة لقد كان هناك طريق صعبة في بدء العملية التعليمية في خضم الثورة والتطورات التي شهدتها المنطقة بشكل عام، لكن رغم ذلك وبجهود شعبنا وضعنا الاسس المناسبة للعملية التربوية”.

لافتا: “هناك تحديان أساسيان بالنسبة للعملية التربوية اليوم في شمال وشرق سوريا، الأولى هي مسألة الاعتراف من قبل الحكومة في دمشق، وأيضا الأطراف الخارجية الأخرى، لكن لا نتخذ ذلك عائقاً بل بالتطوير يمكن تجاوز ذلك، والتحدي الآخر هو وضع منهاج شامل يشبع الرغبات العلمية لطلبتنا، وأرى بأن الجهات التربوية تعمل على تطوير ذلك”.

وتضمن أعمال المؤتمر في يومه الأول؛ تقديم العديد من المحاضرات التي تمحورت حول: “تصور مفهوم جديد للتعلم والتجارب العليمة الدولية، أدوار المعلم في ضوء التعلم الرقمي، وتعلم اللغة الكردي في مرحلة الطفولة، انتشار استخدام التطبيقات التعلم الفرد لدي المراهقين، ودرجة توافر مهارات البحث العلمي لدى طلاب الدراسات العليا في جامعات شمال وشرق سوريا، ودور نتاجات الثورة الرقمية في مواجهة التحديات التربوية في التعليم “طلبة الجامعات الافتراضية” في مدينة الرقة نموذجاً”.

وعلى هامش أعمال المؤتمر آجرت صحيفتنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لجامعة كوباني، خزنة إبراهيم، حيث قالت: “أهداف المؤتمر تتمحور حول تشجيع تبادل الخبرات بين مختلف القطاعات والمؤسسات التعليمية، لفهم كيفية تطوير وتحسين عمليات التعلم والتعليم، ودعم البحوث في مجال تطوير تكنولوجيا التعليم وتشجيعها، وتحسين الأساليب المستخدمة في تقديم المحتوى التعليمي وأدواته، وتوثيق جهود جامعات شمال وشرق سوريا، في السعي لتحقيق الجودة الشاملة لتحسين عملية التعلم والتعليم، ومراقبة جودة التعليم بصورة تحقق الموازنة بين كم التعليم وكيفيته بحيث لا يطغى الكم على الكيف والنوع في الأداء التعليمي؛ بهدف الوصول إلي التعليم الأفضل، والمساعدة على اتخاذ قرارات رشيدة تهدف إلى تحسين جودة الأداء التعليمي”.