تُعرض مجموعة كتب مجانية في جناح اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان، للزوار والقرّاء، وأن هدف الاتحاد في هذه الخطوة هو نشر فكر القراءة، وتشجيع القراء على زيارة المعرض.
شارك اتحاد مثقفي روج آفا في معرض هركول للكتاب بدورته الثامنة، الذي انطلق في الخامس عشر من تشرين الأول تحت شعار “لنجعل من القراءة أسلوب حياة”، وحظي المعرض بحضور مبهر في اليومين الأول والثاني من انطلاقته، فقد زار المعرض طلاب الجامعات والمدارس والأهالي من مناطق إقليم الجزيرة.
حيث يحتضن الأسبوع الثالث من تشرين الأول معرض هركول للكتاب، ويعد المهرجان مناسبة للقاء المثقفين والكتاب، والاطلاع على الكتب من مختلف البلدان، فقد يتم نشر أو طباعة كتب في دول خارج سوريا، ويصعب الحصول على الكتب من الخارج، لكن المعرض هو فرصة للاطلاع على تلك الكتب التي تنشر في الخارج.
ولم يتغيب اتحاد مثقفي روج آفا كردستان عن أروقة المعرض، ففي الركن الخاص به يجتمع المثقفون والكتاب في كل عام لتبادل الخبرات، في جو أدبي مميز عن دور النشر والمؤسسات المشاركة الأخرى،
هذا وقد شاركت في المعرض 54 دار نشر ومؤسسة، كما يُعرَض فيه 15 ألف عنوان، وبمجموع 143 ألف كتاب.
40 عنوانًا مجانياً
أشار عضو الهيئة الإدارية في اتحاد روج آفا كردستان “عبد الباري أحمه” أنهم من الأجنحة المميزة في المعرض لأنهم يعرضون كتباً مميزة ومجانية لمحبي القراءة: “لقد عرضنا أكثر من 40 عنواناً باللغتين العربية والكردية، وهي نسبة لا تفي بالغرض”.
كما بين أحمه، أن الكتب كانت لكتاب محليين ودوليين من أصدقاء الاتحاد: “الكثير من الزوار غير قادرين على شراء الكتب بسبب أسعارها المرتفعة، وهذا يخالف هدف المعرض لذلك نحن نطبع الكتب على نفقتنا الخاصة ونوزعها بالمجان، ليحصل كل زائر على مجموعة متنوعة من الأدب والشعر”.
وفي مقارنة عن المعرض اليوم وفي السابق بين أحمه: “إن المعرض يفقد رونقه في العناوين والكتب المعروضة، وارتفاع أسعار الكتب إذ تصل بعض الكتب إلى 30 دولاراً، والباحثون عن القراءة سيحاولون اقتناء أكثر من عشرة عناوين مميزة في المعرض؛ ما سيكلفه أكثر من مليوني ليرة سورية، في السنوات السابقة كنا نخرج من المعرض بمجموعة مميزة من الكتب”.
أما فيما يتعلق بالإقبال ففي السنوات السابقة كان الإقبال أكبر، فدور النشر تعاني قلة شراء الكتب المعروضة لارتفاع أسعارها، وتسعيرتها بالدولار الأمريكي؛ ما شكل عائقاً للمشتري.
كما تطرق عضو الهيئة الإدارية في اتحاد روج آفا كردستان “عبد الباري أحمه” في ختام حديثه إلى حفل توقيع الكتب، الذي سيقام يومياً طوال أيام المعرض: “إن هذه المبادرة مميزة من الكتاب، ولكنها تحصر القارئ بكتاب معين واحد فقط وفي الكثير من الأحيان تكون الكتب لا تناسب جميع الأذواق”.
هذا ويستمر معرض هركول الثامن ثمانية أيام متتالية من تاريخ انطلاقه، بخلاف المعرض السابع الذي استمر لأربعة أيام فقط.