عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ بين الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، بمدينة كري سبي المحتلة، أن ذكرى احتلال كري سبي وسري كانيه، هي امتداد للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 1998 بهدف كسر إرادة الشعوب المقاومة، مؤكداً، على أن إرادة الحياة المبنية على التعايش والتكاتف بين الشعوب الحرة هي التي تنتصر حتماً.
وتتزامن الذكرى الأليمة لاحتلال مدينتي كري سبي وسري كانيه في التاسع من تشرين الأول 2019، مع تاريخ بدء المؤامرة الدولية على قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان، والتي أفضت الى اعتقاله من دول التآمر العالمية، وعلى رأسها السلطة الفاشية التركية، التي تمارس بحقه انتهاكات يومية منذ اختطافه، وحتى يومنا هذا.
بأخوة الشعوب نتصدى للمؤامرة الدولية
وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا لقاءً، مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة كري سبي، صبري نبو، الذي استذكر بداية حديثه الذكرى الأليمة لاحتلال مدينتي كري سبي، وسري كانيه: “تمر الذكرى السنوية الخامسة للاحتلال الهمجي التركي لمدينتي كري سبي وسري كانيه، اللتين احتلتهما تركيا رغبة منها في التوسع والسيطرة، في سبيل إعادة ما يُعرف بـ “العثمانية الجديدة”، بتعاون وتوافق مع دول التآمر والهيمنة العالمية، حفاظاً على مصالح الرأسمالية العالمية البغيضة التي تعمل على ابتلاع المنطقة برمتها”.
وأوضح: “منذ انطلاق النهج الديمقراطي والفكر النير، اللذين يمثلهما القائد عبد الله أوجلان، في سبعينات القرن العشرين وإلى يومنا هذا، بدا واضحاً للعالم بأسره حقيقة الأنظمة الاستبدادية ومخططاتها. مناهضة الرأسمالية والدول المحتلة المدفوعة منها هي السبيل الوحيد لتحقيق التعايش والتآخي بين شعوب المنطقة، لأن الخطط كانت ولا زالت تهدف إلى تفرقة الشعوب، وخلق حروب وصراعات لتدمير الخصائص الأساسية للمجتمع الطبيعي”.
ولفت: الى أن “دول الهيمنة العالمية، رأت في فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، عائقاً كبيراً إذا ما انتشر، حيث تبنته الشعوب الحرة، وفعلاً حدث ما كانت تخشاه تلك الدول، وتم حياكة خيوط التآمر الدولي على القائد عبد الله أوجلان، للحد من انتشار فكره وفلسفته، واستُخدمت الوسائل كلها؛ للتفريق بين الشعوب وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لكن بالرغم من ذلك، ونتيجة المقاومة البطولية تم إفشال المؤامرة الدولية”.
وتابع: “منذ انطلاق ثورة 19 تموز 2012 في مناطق شمال وشرق سوريا؛ يعم الفكر الديمقراطي تحت شعار “أخوة الشعوب والعيش المشترك”، وتم تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، على أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ومن خلاله تحقق مكتسبات وإنجازات كثيرة لشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، رغم التحديات والصعوبات، التي لا تعد ولا تحصى”.
وبينَّ نبو: “الإنجازات التي تحققت في مناطق شمال وشرق سوريا، دفعت دولة الاحتلال التركي، لضرب المشروع الديمقراطي، فاحتلت عفرين، ومن ثم احتلت سري كانية وكري سبي، تحت مسميات عديدة لا أساس لها من الصحة، وبدعم من الدول الطامعة والمتآمرة، لتختار توقيتها بالتزامن مع بدء المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول 1998، ولكن بالرغم من كل ما حدث استمرت المقاومة حتى تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، وتحرير المدن المحتلة”.
واختتم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة كري سبيـ صبري نبو، بالتأكيد على مقاومة الشعوب لإفشال المؤامرة الدولية التي تستمر حتى يومنا هذا، “والشعوب رفعت شعار إما أن نكون أو لا نكون، والتصدي للمخططات، التي تهدف إلى النيل من مشروع الإدارة الذاتية، وأخوة الشعوب”