No Result
View All Result
المشاهدات 10
روناهي/ دير الزور ـ
قرية الصعوة من القرى المميزة، بتاريخ عريق وثقافة غنية، تقع على ضفاف نهر الفرات، وتتميز بجمال طبيعتها وتراثها الاجتماعي المتنوع.
تقع قرية الصعوة في الريف الغربي لمقاطعة دير الزور، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، فتحدها من الشرق قرية الزغير جزيرة، ومن الغرب قرية حمّار العلي، ومن الجنوب نهر الفرات، وتغطي القرية مساحة تُقدّر بما يقرب 8000 دونم، ما يعزز أهميتها الزراعية.
تسمية القرية وعدد سكانها
وفي زيارة لصحيفتنا “روناهي”، قرية الصعوة، التقينا أحد سكانها “منصور الشلاف“، والذي تحدث بدايةً عن سبب
تسمية القرية بهذا الاسم، قائلاً: “سميت القرية بهذا الاسم، استناداً إلى قصة أول شخص استقر فيها، حيث عثر على عش لطائر يُدعى “الصعوة”، على ضفة نهر الفرات، ومن ثم استلهم الاسم من هذا الحدث ليصبح اسم القرية “الصعوة””.
وعن عدد سكان القرية، بين “الشلاف”: “يقدر عدد سكان قرية الصعوة بما يقارب 17 ألف نسمة، حيث ينتمي غالبيتهم إلى “المشهور”، وهم من عشيرة البكارة، بالإضافة إلى عدة عشائر أخرى مثل “الجيس والبو سرايا””.
وتابع: “كما وقد استقبلت القرية عوائل عدة، من مختلف أنحاء سوريا، منذ عام 2011، بسبب الحرب والنزوح، ما أضاف لها تنوعاً ثقافياً، حيث توجد فيها إضافة لسكانها الأصليين، 25 عائلة من عشيرة “القرباط”، والتي تعود أصولها إلى الهند، ممن استقروا في القرية قبيل ثلاثين عاماً”.
منتجات القرية والصعوبات التي تعاني منها
وأوضح “الشلاف”، بأن قرية الصعوة مشهورة بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، كـ “القطن والسمسم والذرة الصفراء”، إضافةً إلى بساتينها الواسعة المليئة بالأشجار المثمرة مثل المشمش والدراق والتفاح والتوت، كما تُشتهر القرية بتربية المواشي.
وأضاف: “وفي السابق، كانت تُزرع فيها أيضاً، مجموعة من المحاصيل الأخرى، كالشوندر السكري والخضروات مثل الطماطم، والتي كانت تُصدر إلى معمل الكونسروة في مدينة الميادين”.
وعن الصعوبات التي تعاني منها القرية، أوضح الشلاف: “تعاني قريتنا من تحديات كبيرة بسبب التغيرات البيئية وتراجع الموارد الطبيعية، ما يستدعي جهوداً مستمرة للحفاظ على الزراعة والموارد الطبيعية”.
كما وذكر “الشلاف”، أحد الشخصيات البارزة في قرية الصعوة “رمضان الكدرو”، وهو من أوائل، الذين استقروا فيها، واستغلت موارد المياه لتشكيل مساحات صالحة للزراعة، مما ساهم في توسيع رقعة الأراضي المزروعة.
وفي ختام حديثه، أشار “منصور الشلاف”، إلى أهم العادات والتقاليد في قرية الصعوة، كحسن الضيافة التي يتمتع بها الأهالي، والأعراس التي تشمل أهازيج شعبية ورقصات تقليدية، حيث يشتهر سكان القرية بدبكتهم الخاصة، مما يعكس الأسلوب الفريد والشغف الذي يميز روح المجتمع.
No Result
View All Result