No Result
View All Result
المشاهدات 4
شهدت مدينة حلبجة، يوم السبت الخامس من تشرين الأول الجاري، انعقاد اللقاء الأدبي والثقافي الرابع لهورامان، بتنظيم من مؤسسة “كريمي علكة”، وبمشاركة لافته من أدباء ومفكرين من مختلف مناطق إقليم كردستان، حيث تم التركيز على أهمية الحفاظ على اللغة والثقافة الهورامية.
اللقاء أقيم في قاعة نصب شهداء القصف الكيميائي، تحت عنوان “جيهان آرا خانم من باوه”، وشاركت فيه مجموعة من الباحثين من شرق وجنوب كردستان. تم خلال اللقاء تقديم عشرة أبحاث تناولت قضايا اللغة، والثقافة، والتراث الهورامي.
تمحورت النقاشات حول ضرورة الحفاظ على اللغة الهورامية، التي تعدُّ جزءًا أساسيًا من هوية سكان المنطقة. وأعرب المشاركون عن قلقهم من تراجع نسبة القراءة والكتابة باللغة الهورامية بين الأجيال الشابة؛ ما يشكل تهديداً لهذه اللغة العريقة. وأكدوا أن الحفاظ على اللغة الأم يعد واجباً وطنياً وثقافياً يجب على الجميع الالتزام به.
في جانب آخر من اللقاء، تمت الإشادة بدور المرأة الهورامية في مجالات الأدب والفن والثقافة، حيث تم تسليط الضوء على إسهاماتهن في الحفاظ على التراث الهورامي. وعدَّ المشاركون أن المرأة لعبت دوراً محورياً في نقل الثقافة من جيل إلى جيل من خلال الأدب والفن الشعبي.
وفي كلمة ألقاها شاخوان صديق، منظم اللقاء، الذي على أكد أهمية مثل هذه الفعاليات في إعادة إحياء التراث الثقافي الهورامي، مشيراً إلى أن الثقافة الهورامية تحمل ثروة كبيرة يجب استثمارها لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وقال صديق: “يجب أن نستمر في الحوار والنقاش حول هذه الثقافة الغنية، لنتمكن من الحفاظ عليها وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر”.
من ناحية أخرى، أكد الكاتب والمفكر الهورامي، سهيب فاروق، على ضرورة توثيق التراث الهورامي للأجيال القادمة، مشيراً إلى أهمية اللقاءات بين مثقفي شرق كردستان وجنوبها، في تبادل الأفكار والخبرات الثقافية والفنية.
واللافت في اللقاء أيضا كان اختيار اسم “جيهان آرا خانم” لتسمية اللقاء باسمها، تقديراً لدورها البارز في الأدب الهورامي. ويذكر إن جيهان آرا خانم ولدت عام 1858 في مدينة باوه، وهي تنتمي لعائلة نبيلة. كانت متعمقة في الأدب الفارسي والعربي وبرزت شاعرة وأديبة في فترة حكمها. توفيت عام 1991، تاركةً خلفها إرثاً أدبياً غنياً.
القائمون على اللقاء أكدوا أن الهدف من هذا اللقاء الأدبي والثقافي، هو إلقاء الضوء على التراث الثقافي للهورامان والعمل على تعزيز الاهتمام به، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستوى الوطني والإقليمي.
No Result
View All Result