No Result
View All Result
المشاهدات 4
كوباني/ سلافا أحمد –
بمشروع خاص وغير مألوف تحت عنوان “السينما المتجولة”، يجوب عدد من شبان كوباني، قرى مدينتهم، لعرض أفلام سينمائية؛ في سعي منهم لنشر ثقافة السينما والمسرح في المنطقة، التي كانت محرومة منها على مر عقود.
تهدف تلك المجموعة الشبابية في مدينة كوباني في مشروعها، الذي يحمل عنوان “السينما المتجولة” الذي يديره الشاب إسماعيل مامو، إلى تحقيق فكرة أن السينما تأتي إلى الأهالي في قراهم بدلاً من أن يذهبوا إليها.
والشاب إسماعيل مامو، ابن مدينة كوباني، يبلغ من العمر 28 عاماً، يدرس التمثيل والمسرح في سنته الأخيرة في

هولندا، عاد إلى مسقط رأسه “كوباني” قبل أشهر عدة حاملا معه حلمه بنشر السينما في المناطق الريفية.
بدأ مامو بتنفيذ مشروع “السينما المتجولة” ويعمل في الوقت نفسه على إعداد فيلم وثائقي يوثق تفاصيل هذا المشروع الخاص به مع رفاقه. ويشير مامو خلال حديثه لصحيفتنا “روناهي”، بأنه يهدف خلال مشروعه الفريد إلى نشر ثقافة المسرح والسينما في مدينته وقراها: “ولدت وترعرعت في كوباني، لم يكن للسينما والمسرح تواجد في مدينتنا، لقد حرمت من مشاهدة السينما على شاشة كبيرة حتى بلغت 21 عاما، وكانت رؤيتي الأفلام في القاعات، المخصصة لها وعلى الشاشات الكبيرة في هولندا لأول مرة، الأمر الذي دفعني للاهتمام في هذا المجال ودراستها، لأتمكن من نشر هذه الثقافة لأبناء مدينتي المحرومة منها”.
وأضاف: “عدتُ إلى مدينتي وأنا أحمل لهم فكرة مختلفة، وهي السينما التي تأتي إليهم بدلاً من أن يذهبوا إليها”، وأوضح بأن الهدف من مشروعه الذي يقدمه مع رفاقه، التعريف بالسينما وعرضها على الشاشات الكبيرة للكبار والصغار في كل قرية في ريف كوباني، ودعوة السكان لمشاهدة الأفلام، وترسيخ ثقافة السينما في أذهانهم الصغير قبل الكبير.
ولفت بأنهم يسعون عبر هذا المشروع بأن يزرعوا الأمل والبهجة في قلوب الأهالي في أفلامهم، التي تحمل بداخلها العبرة والدروس في الأمل والمقاومة في الحياة.
ويتضمن المشروع عرض العديد من الأفلام القصيرة العالمية، التي تحاكي واقع الشعب من الأمل، والحب والذكريات والألم والحرب والعديد من المواضيع الأخرى، بينها أفلام للأطفال.

وجابت السينما المتجولة حتى الآن ثلاثين قرية في ريف كوباني، منذ انطلاقها قبيل ثلاثة أشهر، فيما سيستمرون في عرض الأفلام في القرى لنهاية شهر تشرين الثاني المقبل، ويستعد فريق السينما المتجولة في كوباني المكون من سبعة أشخاص، لتحضير مسرحية في كوباني بعد الانتهاء من المشروع، بالإضافة إلى عملهم على إعداد فيلم وثائقي عن مشروعهم، وعرضه في المهرجات الدولية.
ويشير إسماعيل مامو في نهاية حديثه بأنه رغم العوائق والصعوبات التي يواجهونها في مشروعهم، إلا أن مشروعهم يحقق تفاعلاً كبيراً بين سكان القرى، وقد تمكنوا من تحقيق أهداف مشروعهم في كل قرية زاروها.
No Result
View All Result