No Result
View All Result
المشاهدات 7
روناهي/ تل حميس ـ
على بعد 21 كيلومتراً جنوب غربي مدينة تل حميس، تقع قرية “عسيلة”، والتي تعد ذات موقع جغرافي هام، ولايزال يتمسك أهلها بالعادات والتقاليد الأصيلة، التي ورثوها عن أجدادهم وآبائهم، في إكرام الضيف وإغاثة الملهوف”.
قرية “عسيلة” من القرى الريفية الجميلة الواقعة في جنوب ريف تل حميس، تحيطها عدة قرى مثل “خربة عمر، والبطشان وسيد سليمان”، والتي كانت مكاناً يقصدها عشاق التراث، فهي عبارة عن تجمع سكاني في مساحة جغرافية صغيرة، تلتقي فيها البساطة وهدوء الطبيعة وهي واحة هادئة بعيدة عن صخب المدينة.
سبب تسميتها وما تشتهر به؟ 
“عسيلة”، الاسم الذي لا يعرفه إلا القليل، لشهرتها باسم قرية “الهفل “، نسبة إلى السيد هفل الذي ذاع صيته فأشتهر بالكرم وحسن الضيافة، حيث كان الأخ الأكبر بين أخوته، وبيته كبيت تراثي، يسمع فيه جيرانه أصوات النجر والمهباش أثناء طحن القهوة العربية والهيل فيكون بمثابة نداء للجيران والضيوف، لكي يحتسوا القهوة في الربعة المعدة لإكرام الضيوف.
فتراثه يعود فينا إلى الزمن الجميل، وقد تمسط بهذا البيت بالعادات والتقاليد، ولأنهم عرب رحل يجتمع الناس في يوم العيد بهذا البيت، الذي يشتهر بالأصالة وكرم الضيافة، حيث يقوم أهله بعد أداء صلاة العيد بتقديم وجبة للضيوف، وهي مجموعة من الذبائح، توضع في منسف كبير، لا يستطيع رجل واحد أن يحمله، وهذا البيت ليس لإطعام الضيوف وحسب لكنه هو كمحكمة لحل القضايا العالقة.
وتعد قرية عسيلة “الهفل”، من القرى التي تتميز بطبيعتها الجغرافية الهامة، حيث يحدها من الجنوب وادي الرد، ومن الشمال وادي الجراحي، الذي يمتاز بالماء الحلو العذب، والذي يعتمد عليه أهل القرية في سقاية أراضيهم الزراعية في فصل الشتاء، وتل الطويل الذي يعد من أهم ميزات قريتهم، فهومن أهم المواقع الأثرية التابعة للقرية فيتمتع في فصل الربيع بمنظر جميل وخلاب، أشبه بتخطيط هندسي يجعله في غاية الجمال والروعة، فيعد مسكناً روحياً للقرى المجاورة له، يرتاده سكان القرى المجاورة، منذ آلاف السنين، للترفيه والمتعة.
سكان القرية 
يقطن الناس قرية عسيلة وهم من عشيرة “الطفيحيين”، ويغلب على بيوتهم الطابع الريفي القديم البسيط، فجميع بيوتهم مصنوعة من الطين، ولا توجد في القرية مدارس، مما يضطر أطفالهم إلى الذهاب إلى القرى المجاورة من أجل الدراسة.
كما يعمل أهلها بالزراعة وخصوصاً زراعة “القمح والشعير والكمون”، بالإضافة إلى تربية المواشي كالأبقار والأغنام والماعز بكثرة، فهم يعتمدون على منتجاتها كالأجبان والألبان وحليب للاكتفاء الذاتي، وذلك بسبب بعدهم عن مركز المدينة، كما وتقوم نساء القرية بالخبز على الصاج لتأمين الخبز لعوائلهن يومياً، وذلك لعدم وجود فرن فيها.
No Result
View All Result