قامشلو/ دعاء يوسف ـ يتعرض لبنان للغارات الإسرائيلية الجوية، لذلك دعا عبد السلام أحمد ممثل الإدارة الذاتية لشؤون اللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا في لبنان اللاجئين إلى ضرورة عودتهم إلى موطنهم.
بتاريخ 23 أيلول الجاري؛ شنت إسرائيل غارات مكثفة استهدفت فيها مواقع لحزب الله في لبنان، وسط تهديد إسرائيلي باجتياح لبنان برياً، فشهدت المنطقة نزوحاً واسعاً من الجنوب إلى العاصمة بيروت.
وتعرضت البلدات الحدودية في جنوب لبنان، وأطرافها دون استثناء لغارات جوية إسرائيلية بشكل متواصل، وفي حصيلة أعلنت عنها مساء اليوم الأول من الهجمات، فقد استهدف 1300 هدف تابع لحزب الله في أنحاء لبنان، ونفذت أكثر من 650 طلعة هجومية خلال 24 ساعة، وعدّ ذلك المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي هذا الهجوم على أنه ضربة استباقية بعد رصد تحركات حزب الله لاستهداف إسرائيل.
ونتيجة لذلك؛ كانت الخسائر البشرية كبيرة، فقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ليلة الاثنين 23 أيلول الجاري ارتفاع عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية إلى 492، وعدد المصابين 1645، بينهم نساء، وأطفال، ومسعفون، في حين كشف مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن من بين القتلى 35 طفلاً، و58 امرأة.
وإثر تلك الاستهدافات، اتسعت دائرة النزوح، وخاصة لدى السوريين اللاجئين؛ ما دفع بممثلية الإدارة الذاتية في لبنان إلى تشكيل لجنة خاصة لشؤون اللاجئين في لبنان، تلبياً لندائهم.
وتكمن مهمة تلك اللجنة في تقديم ما يمكن من مساعدة للاجئين، بما في ذلك توزيعها على المنازل المخصصة لهم، حتى تسهيل أمورهم للعودة إلى سوريا.
وتواصلت اللجنة مع الحكومة اللبنانية وأطراف معنية أخرى من أجل تسهيل عودتهم وبخاصة الأطفال منهم إلى سوريا.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا؛ تحدث عبد السلام أحمد ممثل الإدارة الذاتية لشؤون اللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا في لبنان بداية عن وضع السوريين في لبنان خلال السنوات الأخيرة: “تأزمت أوضاع اللاجئين السوريين في السنوات الأخيرة للأوضاع الاقتصادية وانهيار قيمة العملة اللبنانية، وتدني مستوى الأجور، وتفشي البطالة، وتحميل بعض القوى اللبنانية اللاجئين السوريين جزءاً من الأزمة، التي تعيشها البلاد؛ ما حدا بالجهات الأمنية إلى التضييق على اللاجئين في مجالات العمل، والضغط عليهم وإجبارهم للعودة إلى سوريا”.
وتتكفل لجنة متابعة شؤون اللاجئين السوريين، التي شكلتها ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان بتوجيه وترشيد اللاجئين وتأمين مكان مؤقت لهم للإقامة، إلى جانب توزيعهم على بيوت العوائل المقيمة في لبنان تمهيداً للعودة من يرغب بالعودة إلى أرض الوطن. ولفت إلى أن أعداد الراغبين بالعودة تزداد، في حين أن هناك ممن لا يرغب العودة لأسباب أمنية واقتصادية.
ويتواجد أكثر من مليونين لاجئ سوري في لبنان، أما في جنوب لبنان فليست هناك إحصائية دقيقة بخصوص ذلك إلا أن الأعداد كبيرة، كما بينه ممثل الإدارة الذاتية لشؤون اللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا بلبنان.
وفي ختام حديثه؛ دعا عبد السلام أحمد ممثل الإدارة الذاتية لشؤون اللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا في لبنان السلطات الرسمية السورية والمراكز الحدودية إلى تقديم التسهيلات لعبور المواطنين، وعودتهم آمنين إلى موطنهم سوريا، كما دعا اللاجئين إلى مغادرة لبنان والعودة إلى موطنهم، مشيراً إلى أن المعطيات تشير إلى أن دائرة الحرب ستتوسع.