No Result
View All Result
المشاهدات 8
محمد القادري _
تتسم تربية الأطفال بالأهمية العليا في التوجيه النبوي، حيث أعطى حقوقاً للطفل منذ ولادته، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “للولد على الوالد ثلاثة حقوق، أن يحسن اسمه، ويحسن تربيته ويعلمه القرآن”، كما وجه الأمة إلى التعامل بالرحمة واللطف مع الأطفال بقوله: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا”، وإذا رجعنا إلى السيرة النبوية في تعامل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الأطفال، سنجد أنه كان يستقبلهم بالابتسامة ويحملهم على أكتافه، حتى وإنه كان يخطب مرة فجاءت إحدى حفيداته وسقطت على الأرض في المسجد فذهب النبي وحملها، ثم عاد ليخطب خطبته، وهناك الكثير من الصور الإنسانية الرحيمة، التي تدعو إلى اللطف والحنان مع الأطفال، حيث أن النبي كان يسجد فيأتي الحسن والحسين ويركبا على ظهره، وهو ساجد، فيطيل السجود ثم بعد السلام يقول: “نعم الراكب والمركوب”، وكذلك كان النبي يلقب الأطفال بألقاب يحبونها، والقرآن الكريم حفظ أخلاق الأطفال حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ “، وهذا حماية للطفل من التعرض لمواقف مخجلة داخل البيت، حفاظاً على الحياء عنده، حيث يصف النبي صلى الله عليه وسلم الحياء فيقول: “الحياء من الإيمان”، فإن تربية الأطفال في الإسلام تكون على أسس من الأخلاق والرحمة والإنسانية والحياء.
No Result
View All Result