No Result
View All Result
المشاهدات 9
محمد القادري_
من المعروف عن الإسلام، إنه دين سلام، ويدعو إلى الرحمة والعفو والصفح، وأيضاً عدم المعاملة بالمثل في حالات العنف والقتل، من خلال قوله تعالى: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”، وكذلك بجنوحه إلى السلم تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى، “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، وعندما ندرس ظاهرة العنف بين المسلمين وفي النص الإسلامي نجده محصوراً في حالات القتال والدفاع عن النفس، ولكن في جانب التعنيف هناك استعمال في الحدود الشرعية كحالات الجلد للزاني والزانية، وكذلك قطع يد السارق والأحكام التعزيرية لشاربي الخمر، وأيضاً حالات الأرش في قوله تعالى “كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” وتعد هذه الأمور من الأحكام الواقعية التي تستند إلى نفسية الإنسان وعواطفه، ولكن يظل العفو والصفح والمغفرة المنهاج الذي يدعو إليه الإسلام بقوله تعالى: “مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”، وكذلك قوله تعالى: “وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ”، مع إبقاء باب الانتقام وأخذ الثأر والقصاص مفتوحاً، في قوله تعالى: “لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، لذلك نرى التيارات المتشددة في الإسلام لها نصوص في القرآن الكريم، وكذلك التيارات السلمية.
No Result
View All Result