No Result
View All Result
المشاهدات 4
د. هاجار عبد الفتاح_
إن واقع النتائج التي حففتها المشروعات العامة في المنطقة يبدو أقل من الطموحات التي كان بالإمكان تحقيقها على صعيد الواقع إذا ما أخذنا بالاعتبار حجم الموارد والفرص المتاحة لهذه المشروعات ومن بين هذه النتائج تبرز في المقدمة مسألة انخفاض العائد المالي والاقتصادي تليها مسألة قلة عدد المواطنين العاملين في هذه المشروعات ثم تأتي مسألة التبعية التقنية والإدارية في معظمها وضعف ترابطها وعدم تكاملها مع المشروعات على تحقيق أغراضها.
وفي الاستقصاء الذي كان الهدف منه التعرّف على آراء أعضاء ورؤساء إدارة المشروعات في المنطقة والأعضاء العاملين فيها بدا واضحاً هذا الضعف باعتباره أمراً واقعاً.
ومن هنا سيتم التمييز فبما يلي بين ثلاث مراحل أساسية في عمر المشروع:
-
مرحلة التأسيس
-
مرحلة التشييد
-
مرحلة التشغيل
مرحلة التأسيس: إن مستقبل أداء أي مشروع يتوقف إلى حدٍ بعيد على وضوح الرؤية وسلامة القرارات التي يتم اتخاذها في مرحلة التأسيس وإن ما يتم اتخاذه في هذه المرحلة يحدد خط سير المشروع ويؤثر على ما يتخذه من قرارات لاحقة تتعلق بتشييده وتشغيله ثم بإمكانية تطويره مستقبلاً بل إن مدى وضوح فكرة المشروع ومدى سلامة القرارات المتخذة أثناء فترة التأسيس تتجاوز آثارها مستقبل المشروع نفسه إلى مستقبل اقتصاد البلد كله ومستقبل التنمية فيه؛ وذلك لما لتلك القرارات التأسيسية من أثر على تحصيص الموارد المتاحة وإمكانية خلق ارتباطات اقتصادية وتقنية داخل الاقتصاد المحلي وخارجه لا يمكن تجاهلها في المستقبل نظراً لما قد تسببه في هذه الحالة من أضرار بالاستشارات التي تم توظيفها في المشروع يضاف إلى ذلك كله الآثار المترتبة على وجود مشروع ما فيما يتعلق بالتركيب السكاني ودرجة التعبئة والتكامل الإقليمي والدولي وغير ذلك من الآثار الهامة الأخرى.
إن مرحلة التأسيس تبدأ مع بداية المشروع كفكرة الى أن يتم البدء في مرحلة التأسيس وترتكز مهام هذه المرحلة على ثلاثة عناصر تتمثل في:
-
بذور فكرة المشروع
-
دراسة الجدوى الاقتصادية
-
تحديد الشكل القانوني للمشروع.
No Result
View All Result