سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مزايا طرق الري الحديثة

محمد سعيد_

تُقسم طرق الري إلى قسمين طرق ري حديثة، وطرق ري تقليدية (قديمة) كانت مستخدمة منذ بدء الإنسان بالزراعة وحتى الآن كطريقة الري بالغمر أو كما يسميها البعض الري السطحي باستخدام المساكب والأخاديد، وتعتبر هذه الطريقة في الري منخفضة الكفاءة إذ أن نسبة فعاليتها لا تتجاوز الـ50٪ الذي يؤدي لهدر كميات كبيرة من المياه، فيحدث لدينا استنزاف للموارد المائية، وناهيك عن أن جذور النباتات لا تستطيع الاستفادة من كل المياه المتاحة، فتضيع هذه المياه إما عن طريق التبخر أو بالجريان السطحي.
وكما هو معلوم بأن الجريان السطحي للمياه يجرف معه الطبقة السطحية للتربة، مما يؤدي لإفقار التربة وربما يخلف الاستمرار في استخدام هذه الطريقة في الري مع عدم مراعاة احتياجات التربة من العناصر وإضافتها عن طريق التسميد، وعدم اتباع دورة زراعية مناسبة يؤدي لحدوث التصحر في هذه المناطق على المدى الطويل، وحتى المدى المتوسط في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة من مناطقنا….
في حين أن طرق الري الحديثة تتمتع بعديد المزايا التي تجعلها تتفوق على مثيلاتها من طرق الري التقليدية ويمكن ذكر بعض هذه المزايا:
ـ تحسين كفاءة نقل المياه وتحقيق عدالة التوزيع.
ـ تقليل المدة الزمنية اللازمة للري.
ـ تقليل الطاقة المستخدمة في الري، وخفض كمية المحروقات، وتقليل استخدام المبيدات، وبالتالي يساهم في الحفاظ على البيئة.
ـ تقليل كميات الأسمدة ورفع كفاءة استخدامها.
ـ تقليل نفقات عملية العزيق بسبب الحد من نمو الحشائش.
ـ وأهم ميزة هي زيادة إنتاجية المحصول ورفع جودته وخفض تكاليف التشغيل وبالتالي زيادة ربح المزارع.
وإذا ما نظرنا إلى توفير المياه نتيجة تطبيق طرق الري الحديثة، والتي تصل حتى 40٪ فيمكننا القول بأن هذه
الطرق تؤدي إلى ترشيد استهلاك المياه، ومع ذلك تحقق زيادة إنتاجية بنسبة تصل لـ30٪.
وهذه الطرق (طرق الري الحديثة) بما أنها تحافظ على المياه من الهدر المياه التي تعتبر شريان الحياة لأي منطقة، وبالتالي التقليل من مخاطر التصحر الناجم عن الجفاف وتدهور الأراضي الزراعية، وتساعد على استخدام الفائض من المياه في تحريج المناطق الغير صالحة لزراعة المحاصيل الزراعية لسبب أو لآخر، وزيادة الغطاء النباتي الذي يحمي التربة من خطر الانجراف والتعري ويمنع زحف الصحراء في المناطق المحاذية لها…
لذلك؛ يجب التوجه إلى استخدام طرق الري الحديثة وخاصةً في ظل شح المياه، وكذلك ضعف إمداد الطاقة للمشاريع الزراعية، وذلك لما لها من أهمية في ترشيد استخدام المياه وإمكانية زيادة المساحات المروية وبالتالي زيادة الإنتاج للمحاصيل وتكلفة أقل.