No Result
View All Result
المشاهدات 4
تُعتبر المشاريع الصغيرة من أهم المشاريع التي يعتمد عليها سكان الريف في دير الزور من أجل تأمين قوتهم اليومي في ظل الحرب الدائرة في المنطقة، ومن بين تلك المشاريع “مشروع المشاتل الزراعية”، التي توزعت في الآونة الأخيرة في العديد من المدن السورية، وهي تحتاج إلى خبرة وعناية جيدة.
وتأتي أهمية المشاتل من ازدياد اهتمام المواطنين في المنطقة بتقديم هدايا خضراء (زريعة) أو باقات ورود لتُوضع على شرفات المنازل أو في داخلها، أو لتُزرع في حدائق المنازل في المدن.
وأما في الأرياف حيث المساحات أرحب والأراضي الزراعية الواسعة فيلاحظ كثرة الاهتمام بعمليات التشجير لأنها تضفي رونقاً خاصاً على الأماكن؛ وجمالاً فتعطي المكان حياة جديدة ومتعة لناظرها.
إن المشاتل الصغيرة تنشأ داخل حدائق خاصة ويتم فيها المحافظة على النباتات الموجودة أو زيادة في أعدادها وتكاثرها، في إطار محدود يقتصر على مساحات صغيرة نسبياً بهدف إمداد الحدائق والمنازل بالشتلات اللازمة للزراعة.
ويعتمد أهالي دير الزور على المشاتل كدخلاً لإعانة عوائلهم، ومن أهم صفات المشتل، أنها تكسب صاحب المشروع روحاً تحافظ على الأرض وتحليه بالصبر، ومن المعلوم أن الفلاح والمزارع يعشق الأرض ولا يستطيع التخلي عنها لأن هناك علاقة قوية تربط الأرض والفلاح ببعضهما.
وبهذا الخصوص أفاد المواطن عجيل العبود، من قرية الصعوة الواقعة في ريف دير الزور الغربي صاحب أحد المشاتل الصغيرة لوكالة هاوار قائلاً: “بدأت مشروعي برأس مال صغير، وذلك ضمن الإمكانيات المتوفرة لدي، فأنا أقوم بجلب الشتل عن طريق سيارات خاصة بها من عفرين وحماة”.
وأضاف العبود: “بدايةً جلبت /700/ شتلة مختلفة الأنواع منها “الكينا، المرجان, الورد بكافة أنواعه, الحمضيات, التفاح, الجارنك, مروحي الزينة, اللوزيات, العفص, الزيتون، الرمان وغيرها”، وأقوم برعايتها لكي استرزق منها، وأعيل أسرتي”.
وأضاف العبود قائلاً: “هذا وتختلف أسعارها باختلاف نوعها بدءاً من /1000 حتى 3000/ ليرة سورية، وأن سعر شتلة مروحي الزينة تبلغ /3000/ ألف ليرة، واللوزيات تباع بـ /2500/ ل.س, أما العفص /1500/ ليرة, والرمان بـ /1000/ ليرة والزيتون أيضاً يباع بـ /1000/ ليرة”.
والجدير ذكره أن عادةً ما يكون موعد زراعة الشتلات منذ شهر كانون الثاني وحتى أواخر شهر شباط، كون التربة رطبة ويتوفر فيها مخزون مائي.
No Result
View All Result