No Result
View All Result
المشاهدات 3
محمد القادري_
حينما نتابع الأعداد، والأرقام في القرآن الكريم؛ نجد أنها لم تأتِ عبثاً، وإنها في غاية الدقة والحكمة، حتى أن هناك الكثير من المؤلفات تتناول الإعجاز الرقمي، والإعجاز العددي في القرآن الكريم من حيث ترتيب السور، والآيات والتوازن بين أعداد ثنائية الخير، والشر والنور، والظلمة، والجنة، والنار، وإلى ما هنالك من المخلوقات الزوجية الثنائية، وذلك يشير إلى عظم الخالق الذي يقول: “وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”، وحقيقة الرقم واحد يدل على الله سبحانه وتعالى، فهو الواحد الأحد الفرد الصمد، وما سوى الله كله زوجان، وذكرت الأعداد في القرآن الكريم، الواحد، والاثنان، والثلاثة، والأربعة، والخمسة، والستة، والسبعة، والثمانية، والتسعة، والعشرة، والأحد عشر، والاثنا عشر، وجميعها فيها آيات واضحة تدل على مضامينها ومعانيها، ثم يذكر الله سبحانه وتعالى الرقم التاسع عشر، وهو رقم الإنذار من الله سبحانه وتعالى، لأهل الشر يهددهم به، وأيضاً يذكر الله سبحانه وتعالى الرقم عشرين، ويذكر أرقام العقود ثلاثين وأربعين، وخمسين، وستين، وسبعين، وثمانين، هذه كلها أيضاً لها آيات تدل على أحكام وتشريعات في حياة المجتمع الإسلامي، ثم يذكر الله الرقم تسعا تسعين، حين يذكر النبي داوود عليه السلام في سورة ص، ويذكر الله سبحانه وتعالى الرقم مائة ومائتين في تعداد المقاتلين في سبيل الله، ويذكر أيضاً الألف، والألفين في مواطن القتال والغلبة على المشركين، ويذكر الرقم ألفاً في قوله تعالى: “وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ”، وهذا ميزان دقيق عند الله سبحانه وتعالى، لا نستطيع استيعابه، حتى إنه يذكر في آية أخرى “الخمسين ألفاً”، فيقول: “تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ”، حينما نفكر أن أحداً لم يستطع الوصول إلى النسبية في كل شيء حتى في الزمن إلى أن وضع العبقري “آينشتاين” نظريته النسبية نعلم أنه قبل أكثر من 1400 سنة قد ذكر في القرآن الكريم نسبية الزمن، لذلك نرى أن هناك يوماً يساوي ألفاً، ويوماً يساوي خمسين ألفاً، ولا يستطيع أن يفعل ذلك مخلوق إلا أن يكون الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء يجمع الزمان والمكان حيث شاء، ولا يفسر معجزات الرسل والأنبياء واجتماعهم في زمن افتراضي حقيقي إلا هذه القدرة الإلهية وعلى أعزائنا المتابعين لهذا المقال الرجوع إلى كتب الإعجاز العلمي والعددي والرقمي في القرآن الكريم، ليجد ما يذهل العقول في هذا المجال حتى على مستوى أعداد الحروف وأعداد الكلمات ومواقعها.
No Result
View All Result