No Result
View All Result
المشاهدات 3
محمد سعيد_
كانت ولا تزال المرأة تساند الرجل كتفاً إلى كتف في جميع ميادين الحياة، فهي الفلاحة والمقاتلة والقائدة والتاجرة والعاملة، وساهمت مساهمة فعالة في تطور حضارات عدة، وعلى مر العصور بقيت مؤثرة في تقدّم المجتمعات، ففي فترة التطور الزراعي أصبحت المرأة العمود الفقري لعملية الإنتاج الزراعي، فكانت تشارك في عمليات الفلاحة والزراعة وجني المحصول وتجفيفه وتخزينه وفي حالات عدة هي من تُشرف على تسويقه.
وبهذا تم ولوج المرأة لمهنة التجارة؛ فعلى مر التاريخ كان هناك نسوة تاجرات فذات، وكان هناك تاجرات يرحلنَ بتجارتهن بين البلدان يبيعن ويشترين، وحزن ثروات طائلة.
ووصولاً لعصرنا الحالي فالمرأة دخلت جميع مجالات العمل، بمختلف صعوباته وتحدياته وبمنافسات السوق المختلفة وتفوقن على الرجل في بعض الميادين، ومع انفتاح العالم على قضايا المرأة تطور دور المرأة كثيراً فأصبحت شريكة في صنع القرار وتطبيقه، وحازت العديد من الأوسمة في جميع مجالات العمل مثبتة بذلك أهمية وجودها في الحياة وقدرتها على تطوير ذاتها وتطوير معظم المجالات التي خاضت تجربتها وأصبحت رائدة فيها.
ودخلت المرأة في مناطقنا التجربة المجتمعية، وخاضت مغامرتها لتكون شريكة حقيقية للرجل في تطوير هذه التجربة والبناء عليها لصنع مستقبل مُشرق للمجتمع بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهها، وتحد من تطورها، إلا أنها أصرّت على المضي قُدماً في هذه المغامرة وتطويرها من خلال تطوير ذاتها بدايةً إلى الوصول لتطوير العمل المجتمعي في نهاية المطاف، وبذلك أصبح دورها أساسياً في هذا العمل وضرورياً لتطوير هذه المرحلة وخلق أرضية وقاعدة متينة للعمل عليها في المستقبل في تطوير المجتمع وتنوير فكره وتبنّي مفاهيم أساسها العدل والمساواة.
No Result
View All Result