في ظل الظروف المناخية الصعبة، والأزمة الاقتصادية التي تتأثر بها البلاد، لجأ غالبية المزارعون في منطقة جنوب الحسكة، إلى زراعة محصول الكمون، بدلاً من محصول القمح الذي يتطلب الري بكميات كبيرة، في ظل أزمة المياه والجفاف الذي تعاني منه المنطقة.
وأرجع المخلف سبب توجه المزارعون لزراعة محصول الكمون على وجه الخصوص، إلى عدة أسباب، أهمها، توقف نهر الخابور عن الجريان بشكلٍ نهائي، مما تسبب بغياب المياه اللازمة لري المزروعات الاستراتيجية، ومن جهة ثانية تأثر المنطقة بموجة الجفاف والتغيير المناخي وانخفاض معدل هطول الأمطار على المنطقة، أما السبب الأهم للجوء الأهالي لزراعة الكمون، هو سهولة زراعته وعدم احتياجه إلى كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى غلاء سعره، وسهولة تسويقه.
أما أبرز المعوقات التي تواجه مزارعي المنطقة، بحسب ما ذكر المزارع “إبراهيم الأسعد”، هي التربة الملحية في المنطقة، حيث لا تعتبر مناسبة إلى حدٍ كبير لزراعة الكمون، وبذلك تكون زراعة هذا المحصول بمثابة تجربة، ومغامرة للمزارعين، ولجأ إليها المزارعون في محاولة منهم لتجربة زراعة جديدة بالدرجة الأولى بالإضافة إلى تعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال المواسم السابقة، إذا ما نجح المحصول.
القادم بوست