No Result
View All Result
المشاهدات 2
منبج/ آزاد كردي ـ
في بيت صغير خلف الفرن الآلي في منبج، يعيش حمود عثمان، البالغ من العمر 17 عاماً، مع أمه وستة أشقاء. ”حمود“ ليس كأي طفل في عمره، فهو يعاني شللا رباعيا منذ ولادته؛ بسبب إصابته بأبو صفار، وبمرض الأعصاب.
تعبر أمه بقلق: “بعد عامين فقط من إصابة حمود، فقدت العائلة والدها، الذي كان بحاجة ماسة إليه في ظل مرضه (العضال)، والحاجة العاجلة إلى دعم يخفف من شدة آلامه ومعاناته”.
وبتنهد شديد تضيف الأم: “دفعتني الظروف المعيشية إلى أن أصبح المعيل الوحيد للعائلة في ظل ارتفاع النفقات، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت من تركيب سماعات للسمع لحمود بتكلفة 300 دولار، لكنها تعرضت للكسر”.
تشير الأم إلى أن: “أهم ما يحتاجه حمود هو كرسي كهربائي متحرك، بدلاً من الكرسي الثقيل، الذي لديه الآن، والذي لا تستطيع أن تساعده في التعامل معه بشكل كامل بسبب انشغالها ببقية أفراد العائلة، بالإضافة إلى رغبته في الاعتماد على نفسه، خاصة وأنه يدرك تماماً ما يحدث حوله”.
وتضيف: “أشعر بالإحباط من تجاهل المنظمات لاحتياجاتها الملحة بالنسبة لحمود، خاصة وأن العناية به تتطلب مركزاً خاصاً للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتوضح الأم أن: “حمود يحتاج إلى دواء للاختلاج، ومتابعة لدواء الصرع، وهو مكلف للعائلة، حيث يصل سعر الدواء إلى 200 ألف شهرياً، ولكن الأصعب هو تأمينه، لأنه غير متوفر في الأوقات كلها، بينما كانت في الفترة الماضية تحصل عليه من الهلال الأحمر الكردي، الذي فُقد عندهم أيضاً”.
وتناشد الأم الجهات المختصة للنظر في حالة حمود ومساعدتها في تأمين مصروفه وأدويته وملابسه، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الأهالي. وتقول الأم في ختام حديثها: “نحن بحاجة إلى المساعدة، وحمود يستحق الحياة مثل أي طفل آخر”.

No Result
View All Result