على الرغم من صعوبات التهجير القسري والحصار، خرَّج المعهد الصحي، في مقاطعة الشهباء، الدفعة الأولى من طلابه، وذلك يوم الأربعاء، عبر حفلة تخرج أقيمت في صالة سردم.
خرج المعهد الصحي، في مقاطعة الشهباء، يوم الأربعاء، بتاريخ 10/1/2024الدفعة الأولى من طلابها، وتم تكريمهم عبر احتفالية وذلك في صالة سردم. وحضر الاحتفال الطلبة وذووهم، وممثلون عن هيئة الصحة لإقليم عفرين، وهيئة التربية والتعليم، وإدارة معهد الشهيدة فيان أمارا، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية وعوائل الشهداء.
تخريج 17 طالبا وطالبة
وفي هذا السياق، أشار لصحيفتنا، “روناهي” الرئيس المشترك للمعهد الصحي، في مقاطعة الشهباء، رشيد إيبش، إلى أن هذا التخرج هو ثمار
لجهود الطلبة والكادر التدريسي: “ما تشهده مقاطعة الشهباء، من ظروف ومعاناة، نتيجة عدة عوامل مؤثرة، كالحصار الحكومي، واستمرار الهجمات، إضافة إلى تداعيات التهجير القسري، جميعها تؤثر بشكل ما على نفسية الطالب ودراسته، إلا أن الطلبة والكادر التدريسي تغلبوا على كل ذلك، وتم تخريج الدفعة الأولى المكونة من 17 طالباً وطالبة، لهو من ثمار لهذه الجهود”.
واختتم إيبش: “إن الهدف من افتتاح المعهد الصحي، كان لملء الشواغر في القطاعات الصحية، وإعداد كادر طبي، فتم العمل منذ عدة أشهر على إعداد مشروع التخرج، والذي كان يهدف إلى كيفية التعامل مع المرضى، والمجتمع، وكيفية نشر التوعية الصحية، إلى جانب العمل ضمن القطاعات الصحية في المنطقة”.
الإصرار لا يعرف المستحيل
ومن جانب آخر، تحدثت حنان شيخو، طالبة متخرجة من المعهد الصحي: “إنني سعيدة وفخورة، وأهدي هذا النجاح إلى مدينتي عفرين، التي زرعت فينا حب الإصرار والمقاومة، وإلى أهلي، وكل الطلبة، الذين يحاربون الظروف والعراقيل، لإتمام التعلم باللغة الأم”.
وأكدت حنان، أن إصرارهم هو من دفعهم للنجاح: “يختلف الوضع الدراسي، الذي يعيشه طلبة إقليم شمال وشرق سوريا، ومقاطعة الشهباء على وجه الخصوص، فنحن نعاني صعوبات معيشية كبيرة وقاسية بسبب الهجمات التركية والحصار الحكومي، إلا أن إصرار الإدارة والطلبة، على التغلب على هذه الصعوبات، وعدم الاستسلام لمخططات الإبادة، دفعنا لتحقيق النجاح”.
واختتمت حنان حديثها: “هذا النجاح الذي حققناه، سيكون في خدمة مجتمعنا، ونأمل أن يكون النجاح مصير جميع الطلبة، وأن نحقق العودة القريبة إلى أرضنا ومدينتنا”.
والجدير ذكره، بأن المعهد الصحي في مقاطعة الشهباء، افتتح في عام 2021، من قبل هيئة الصحة لإقليم عفرين بالتنسيق مع هيئة التربية والتعليم.