كشفت الرئاسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في الرقة “زليخة عبدي” بأن ما حققته الشعوب في إقليم شمال شرق سوريا من منجزات، أغضب الاحتلال التركي، ما دفعه لاستهداف المنشآت الحيوية والتعليمية بطريقة مشابهة لمحاربة مرتزقة داعش للتعليم الذي يهدف لنشر الجهل والأمية.
ويعدّ استهداف المنشآت التعليمية أو المرادفة لها كالمحطات والمطابع والمشافي، سياسة همجية توضح الفشل السياسي التركي في حل
مشاكله الداخلية مع الشعوب في تركيا، محاولا تحقيق بعض التقدم العسكري عله يكسب بعض الأوراق في نهاية عام 2023 وبداية عام 2024، وما أغضب سلطات حزب العدالة والتنمية ميثاق العقد الاجتماعي الجديد، ومؤتمر مسد الرابع والحالة التنظيمية لشعوب إقليم شمال شرق سوريا التي تؤكد الاندماج والتعايش المشترك، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تحاك ضد المنطقة، وأصبح الهدف العدواني التركي معروفا لدى شعوب
سوريا وحتى الشرق الأوسط، ويعدّ العدوان الذي لم ينقطع منذ عدة سنوات لمحاولة عرقلة المشروع التعليمي للإدارة الذاتية الديمقراطية، وبحسب لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الرئيسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في الرقة “زليخة عبدي” بينت لنا: “الهجوم التركي السافر للمدارس ومطبعة سيماف التي تطبع الكتب المدرسية للتلاميذ في إقليم شمال شرق سوريا، هو ترجمة للنهج العدائي التركي، وتأكيد وجه الشبه بين العدوان وممارسات مرتزقة داعش الدموية والتدميرية في الحقبة الزمنية التي خلت”.
وأضافت زليخة: “نحمل المنظمات المسؤولة عن دعم الجانب التربوي والتعليمي المسؤولية جراء هذا الاستهداف، ويتوجب الضغط على المجتمع الدولي ودولة الاحتلال التركي لإيقاف همجيتها في قصف المدارس والمحطات التي يعتمد عليها أهالي إقليم شمال وشرق سوريا”.
وتحدثت زليخة عبدي عن ذهنية الاحتلال التركي العدوانية وممارساتها الوحشية، التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب، وهي مشابهة لانتهاكات الاحتلال حقوق الإنسان وممارسة الجرائم كما كانت تفعل مرتزقة داعش بالأهالي: “أسلوب الاحتلال التركي مشابه لنهج مرتزقة داعش الإرهابي إبان سيطرته على المنطقة، قبل تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية، حيث أغلقت المرتزقة المدارس وحرمت الآلاف من الطلبة من الذهاب للجامعات وإكمال دراستهم، والاحتلال التركي يسير بالخطا نفسها هادفا نشر الجهل والتخلف لمحاولة إعادة فكر داعش المتطرف”.
التصميم والإرادة الشعبية في مواجهة العدوان
واختتمت “زليخة عبدي” حديثها عن الدور الذي تقوم به لجان التربية والتعليم وهيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا، وأكدت على دور التكاتف الشعبي للتصدي لكل أشكال العدوان: “بدورنا ندين الهجمات كلها على مناطقنا ومدارسنا، التي تخدم شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، ولن تكون هذه الاعتداءات ضربة لنا بل ستكون خطوة لنا نحو النهوض وإحياء هذه المنشآت؛ لأننا شعب ديمقراطي أممي نحترم الآخر، عبر مفهوم أخوة الشعوب والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وسنحقق نحن الشعب مع بداية العام الجديد الانتصارات مع الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
ويبقى النهج النضالي لأهلنا وصمودهم هو الطريق الذي يساهم في إعمار البنى التحتية والمدارس، ويساهم في نشر العلم عبر التعليم والمناهج التي أصبحت مصابيح لأبناء الشعب السوري في إقليم شمال وشرق سوريا.
وتتأثر العملية التربوية بهجمات الاحتلال التركي، ما فتح المجال لتطبيق إجراءات احترازية تجنباً لأي عمل كارثي نتيجة القصف الهمجي التركي للمدارس، حيث تأثرت العملية التعليمية بسبب القصف وتوقفت العملية التربوية في 712 مدرسة جراء القصف التركي، ما تسبب في حرمان 89418 طالبا وطالبة من التعليم، على خلفية استهداف خمس مدارس بشكل مباشر في مقاطعة الجزيرة، ونتج عن هذه الهجمات إيقاف العملية التربوية في كامل مقاطعتي الفرات وعفرين والشهباء.