لكن وبالرغم من الأطماع العثمانية الجديدة في المنطقة وما تتعرض له مناطق الإدارة الذّاتيّة من قصفٍ همجي من قبل آلة الحرب العثمانية الجديدة؛ فإنّ ما يحدثُ الآنَ له ارتباط بفشل أردوغان داخلياً، فالتدهور الاقتصادي وتدهور العملة التركية وفشله في الحدّ من تنامي قوة حركة التحرر الكردستانية يدفعه لصب جام غضبه على المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا. إنّ فشل أردوغان في تمكين قواعده العسكرية في المناطق المحتلة في باشور كردستان وتلقّي قواته المحتلة ضربات قوية من قبل حركة التحرر الكردستانية في (زاب ومتينا وآفا شين) وغيرها من مناطق الدفاع المشروع ومقتل العديد من جنوده – حيث أكّدت قوات الدفاع الشعبي في 24/12/2023 مقتل 34 جندياً من جيش الاحتلال التركي خلال العمليات الثورية النوعية التي نفذتها قواتها في زاب بمناطق الدفاع ميديا، بعدما وجّهت ضربات قوية له في خاكورك ومتينا- هذا الفشل دفع أردوغان لقصف المناطق المدنيّة والبنى التحتيّة في إقليم شمال وشرق سوريا. على الرغم من فشله إلّا أنّه يعمل على ربط ما يحدث في مناطق الدفاع المشروع وتعرّض جيشه لخسائر كبيرة، بمناطق الإدارة الذّاتيّة لإقليم شمال وشرق سوريا.
السابق بوست