No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشهباء/ فريدة عمر ـ
يستمر الحصار الحكومي على مقاطعة الشهباء، مخلفاً كوارث إنسانية، على الجوانب الحياتية، والقطاع الصحي على وجه الخصوص، ومن بينها مرضى غسيل الكلى، فاستمرار الحصار يعرض خروج القسم الطبي عن العمل في أي لحظة.
تشهد مقاطعة الشهباء كوارث إنسانية بفعل الحصار الخانق، الذي فرضته حكومة دمشق، والتي لها دواعي سياسية من ورائه، تصب في مخطط كسر إرادة أهالي المنطقة وإدارتها، ودفعهم نحو التشرد والتهجير، والرضوخ لسياسة حكومة دمشق، كما كانت تفعل قبل أعوام من الثورة.
حيث أن لهذا الحصار، تداعيات كبيرة على حياة الأهالي، من انعدام أبسط مقومات الحياة، وصولا إلى تقلص عمل المؤسسات والمراكز الحيوية كالأعمال الخدمية، والقطاع التعليمي، بالإضافة إلى المراكز الصحية، بما فيها مشفى آفرين، ومشفى تل رفعت، الذي يعد ثاني أهم مركز، بعد مشفى آفرين، من الناحية الخدمية، التي يقدمها لأهالي المنطقة، وتحديدا أهالي منطقة تل رفعت، وقرى ناحية شيراوا، إضافة إلى أنها تضم مؤخراً أهم قسم، وهو قسم غسيل الكلى، والمعرض لخطر الخروج عن الخدمة، في حال استمرار الحصار.

المشفى يعمل بحالة طارئة
وفي هذا السياق، أشارت لصحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مشفى تل رفعت “فهيمة كوشان” بأن المشفى وعلى الرغم من أهميته، مضطر
للعمل ضمن الحالة الطارئة فقط: “إن مشفى تل رفعت، يعد ثاني أهم مركز صحي، يخدم الأهالي ويقدم الخدمات والعناية الطبية لهم، إلى جانب موقعه الحساس، حيث أن منطقة تل رفعت، تعرف بأنها منطقة معرضة للهجمات بشكل مستمر، ويستوجب علينا، أن نكون في استعداد تام في الأوقات كافة”.
وتابعت: “المشفى يحتوي على سبعة أقسام ضرورية، كقسم العناية والأطفال وغيرها، كما أننا نعمل على توفير قسم العصبية، والعين، والقلب خلال الفترات القادمة، إن استطعنا توفير ما يلزم، لكن استمرار الحصار يعرقل العمل، ويضع المشفى، وطاقم العمل أمام خيارات ضئيلة جداً”.
حياة مرضى غسيل الكلى مهدد بالخطر
فيما يحتوي مشفى تل رفعت، على أهم قسم، وهو قسم غسيل الكلى، الذي انضم إلى المشفى مؤخراً، حيث أشار إداري القسم، حسين
مصطفى، إلى أن حياة ١٣ مريضاً ومريضة مهددة بالخطر، في حال استمر الحصار: “يوجد في مقاطعة الشهباء، مركز وحيد لغسيل الكلية، والذي يعد الأمل لدى هؤلاء المرضى، الذين هم بحاجة ضرورية ومستمرة إلى غسل كليتهم”.
وتابع مصطفى، حول معاناتهم في تأمين المستلزمات الضرورية: “هنالك عدد كبير من المرضى، الذين يعانون من مرض الكلى، إلا أننا قادرون على استقبال ١٣ منهم فقط، وتقديم الخدمات اللازمة لهم، حيث أن تكاليف الغسيل مكلفة جداً، ومنهم القسم الكبير، غير قادر على ذلك، وبالإضافة إلى عدم القدرة على شراء أدويتهم، والتي يتخطى ثمنها المليون وما فوق، نحاول قدر المستطاع إلى تقديم يد العون لهم، إلاّ أن حكومة دمشق عبر حصارها تعرقل هذا العمل، عن طريق منع دخول المواد الأساسية المستخدمة في الغسيل، إضافة إلى انقطاع مادة المحروقات، وصعوبة تشغيل المولدات، لعمل الأجهزة”.
وناشد حسين مصطفى في ختام حديثه، الجهات المعنية للقيام بواجبها حيال ما يجري في المنطقة: “في حال استمرار الحصار، فحياة هؤلاء المرضى وغيرهم مهددة بالخطر، لذلك على الجهات المعنية، والمنظمات الإنسانية على وجه الخصوص التدخل الفوري، وإيقاف الحصار لمنع وقوع كوارث إنسانية”.
No Result
View All Result