No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الدرباسية –
وصف أهالي ناحية الدرباسية ما يقوم به الاحتلال التركي في المناطق الواقعة تحت احتلاله بجرائم حرب، وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، وعلى رأسهم الفاشي أردوغان.
تستمر جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي المناطق، التي يحتلها، مثل عفرين، وسري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض فإلى جانب تهجير الشعوب الأصلية لتلك المناطق من بيوتهم، وتوطين آخرين بدلاً عنهم، يقوم الاحتلال بنهب، وسلب وتدمير ممتلكات الأهالي دون أي رادع أو حسيب.
إن الحالة المأساوية التي يعيشها أهالي المناطق المحتلة تنذر بسوء وبتهجير السكان هناك دون رادع من أحد، فمنذ أن وقعت هذه المناطق تحت الاحتلال التركي، وهي تعيش في رعب في ظل الانتهاكات، التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، والتي لم يشهد التاريخ الإنساني أي إجرام بهذه الوحشية.
هذه الصورة المرسومة في المناطق المحتلة تُرى أمام أعين المجتمع الدولي بشكل عام، وأمام الدول المؤثرة في الملف السوري بشكل خاص، ولكن أي من هذه الجهات لم تُحرك ساكنا، في ظل استمرار المحتل التركي ومرتزقته بارتكاب جرائمهم.
غضبٌ شعبي واسع
هذه الانتهاكات بحق الأهالي والمدن والقرى، وحتى بحق المزروعات، لا سيما أشجار الزيتون، كلها أثارت موجات غضب واسعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، عبَّر أهالي ناحية الدرباسية عن رفضهم لهذه الممارسات والانتهاكات، وطالبوا بضرورة محاسبة مرتكبيها. وفي هذا تحدثت لصحيفتنا المواطنة “نورا محمد“: “إن سكوت العالم أجمع حيال الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، إنما هي دليل على الضوء الأخضر الدولي، التي تحصل عليه أنقرة للقيام بهذه الأعمال، فلو لم يكن هذا المجتمع الدولي متواطئاً مع دولة الاحتلال التركي في عدوانها على مناطقنا، لكانت قد غيرت مواقفها تجاه ما يحدث، ولكنا قد سمعنا أصوات معارضة تطالب بوقف هذه الانتهاكات، تماما كما نرى اليوم في غزة، حيث يطالب المجتمع الدولي بضرورة وقف شامل لإطلاق النار”.
صمتٌ دولي
وأضافت نورا: “إن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي إنما هو جريمة حرب يُندى لها جبين الإنسانية جمعاء، والموقف الصامت من هذه الجرائم إنما هو دليل على تواطئها مع المحتل التركي، فعلى الرغم من مناداة تلك الدول بالديمقراطية وحقوق الإنسان، يبقى المجتمع الدولي غافلاً عما يحدث في هذه المناطق، وهذا دليل على زيف كل تلك الشعارات، التي تُنادي بها هذه الدول، لا سيما الدول الأوروبية، التي ترى في نفسها معقلا للديمقراطية وحقوق الإنسان”.
المواطنة نورا محمد أنهت حديثها: “المجتمع الدولي قد خذلنا في أكثر من مكان ولأكثر من مرة، كما أن كل تعويلنا على هذه الدول ذهب في مهب الريح، لذلك فإن رهاننا اليوم يعتمد علينا، شعوب شمال وشرق سوريا عامة، وشعوب المناطق المحتلة بشكل خاص، وتحديدا من خلال التفافنا حول قواتنا العسكرية، ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية، التي أثبتت على مدى أكثر من عقد أنها الدرع الحصين الذي يمكنه حماية أمن مناطقنا”.
الهدف إبادة الكرد
ومن جانبه تحدث لصحيفتنا المواطن “وليد معي“: “ما يجري اليوم في عفرين وباقي المناطق المحتلة إنما هو جزء من سياسة الإبادة، التي
تنتهجها دولة الاحتلال التركي تجاه الكرد، فالتهجير القسري للكرد من مناطقهم، وإحلال غرباء بدلا عنهم يهدف في نهاية المطاف لإحداث تغيير ديمغرافي في تلك المناطق، أي إننا أمام فصل جديد من الإبادة، التي تمارسها دولة الاحتلال التركي تجاه الكرد”.
وتابع معي: “سياسة الاستيطان، التي ينتهجها أردوغان لم تأتِ من عبث، فهدف السياسة الأردوغانية حيال المنطقة يعود إلى تهجير الكرد، ولأجل تنفيذ هذه السياسة لا بد من تغيير هوية المنطقة، وهو الآن يعمل على هذا الأساس، حيث أن ادعاءات أردوغان فيما يخص عودة اللاجئين السوريين هي ادعاءات كاذبة، الهدف منها المتاجرة بورقة اللاجئين، حيث أن الهدف الرئيسي لأردوغان هو محاربة الكرد وتهجيرهم من أرضهم”.
المواطن وليد معي اختتم حديثه بالتنبه لسياسة أردوغان: “يجب أن نبقى يقظين لهذه السياسة، التي ينتهجها أردوغان، لذلك علينا أن نصعَّد نضالنا حتى تحرير أراضينا المحتلة، وإلا فإن دولة الاحتلال التركي وعلى رأسها الفاشي أردوغان، ستبقى ماضية في سياسة الإبادة تجاه الكرد، لا سيما وان هذه السياسة لم تواجه أي ردة فعل إقليمي أو دولي حتى الآن”.
No Result
View All Result