No Result
View All Result
المشاهدات 0
عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
يتشبث أهالي مناطق خطوط التماس مع المحتل التركي بأراضيهم بالرغم من الهجمات العدوانية المستمرة، التي تستهدفهم، وتمنعهم من ممارسة أعماهم الحياتية المختلفة، وبالرغم من ذلك هم مصرون على الحياة بالمقاومة والصبر.
واستمراراً لنهجها العدواني تواصل النقاط الاحتلالية التركية شن هجمات عدوانية بشكل شبه يومي على مركز ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض، وقراها بهدف ضرب استقرار المنطقة، وإجبار الأهالي على ترك منازلهم، وممتلكاتهم ليسهل على المحتل احتلالها، وسط حالة من المقاومة والتمسك بالأرض، ومناهضة سياسة المحتل، ونهجه العدواني.
مواجهة العدوان التركي المتكرر
تقع القرى والبلدات المتاخمة للنقاط الاحتلالية التركية بالقرب من الأوتوستراد الدولي m4 بمناطق مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، ويقطن فيها الآلاف من سكانها، وهم متأقلمون مع الحالة العامة، التي فرضت عليهم بعد احتلال ما يقابلهم من قرى وبلدات كانت تتبع إدارياً لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض قبل احتلالها في عدوان التاسع من شهر تشرين الأول 2019.
هؤلاء السكان متشبثون بأراضيهم، ويمارسون أنشطتهم المعتادة في الزراعة وتربية المواشي، وتجارة المحاصيل الزراعية، والسلع الاستهلاكية.
ويتعرض القاطنون في المناطق المذكورة لخطر الهجمات التركية المتكررة، وتواصل إطلاق القذائف على قراهم ومنازلهم، وهم بالرغم من هذا الخطر المحدث بحياتهم متمسكون بأرضهم ولا يهجرونها إلى المخيمات المجاورة التي أنشأتها الإدارة الذاتية لإيواء النازحين والمهجرين، فهم يفضلون التمسك بأراضيهم ومنازلهم لقناعتهم بأن الأرض المهجورة تشجع المحتل على سلبها.
الخدمات المقدمة
وفي إطار مساعيها لتقديم ما توفر من خدمات تسعى اللجان المعنية التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض مواصلة تقديم الخدمات من (ماء ـ وكهرباء ـ وخبز ـ وصحة ـ وتعليم ـ ودعم زراعي…وغيرها)، وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء سابق مع الرئيس المشترك لمديرية الزراعة “أحمد حاج عمر” الذي أفاد بأن المديرية تدعم مزارعي خطوط التماس وفق الخطة الزراعية المعتمدة، وبموجب آلية الإحصاء المستندة إلى بيانات الكومينات، والسجلات العقارية للأراضي الزراعية بهدف دعم مزارعيها، وحصولهم على مستحقاتهم أسوة بالمزارعين في المناطق الأكثر أماناً.
إصرار على الثبات

ويصر أهالي المنطقة على مقاومة مخططات المحتل التركي بالتمسك بأراضيهم كما ذكرنا آنفاً، حيث يؤكد المواطن محمد عبد القادر (من أهالي ناحية عين عيسى) بأن عموم الأراضي السورية، التي احتلتها تركيا يعيش من بقي فيها حالة مأساوية من اعتقالات وتنكيل، وتغيير ديمغرافي، وتتريك وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية، واللا إنسانية لذلك نهج المحتل معروف، ومهما حاول أن يبرر احتلاله للأراض
ي السورية يبقى محتلاً.
وأردف: “الطريقة المثلى في مقاومة مخططات المحتل التركي هي التمسك بالأرض، ومواجهة الهجمات وهذا ما نفعله بمواصلة نشاطاتنا الزراعية والحياتية العامة بالرغم من محاولات زعزعة الاستقرار وفقدان الأمان إلا أننا مصرون على التواجد في أراضينا، وعدم تركها مهما كان
السبب”.
واختتم حديثه: “شعوب المنطقة تدرك بأن المحتل التركي يريد اقتطاع المزيد من الأراضي السورية بهدف استعادة أمجاد “العثمانية القديمة”، ولكن النهج المقاوم وأصالة الشعوب السورية ستحطم تلك الأحلام، وسيقع المحتل في شر أعماله العدوانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن القصف التركي المستمر على منا
طق خطوط التماس بكافة أنواع الأسلحة أدى إلى استشهاد العشرات من أهالي هذه المناطق في ريف كري سبي/ تل أبيض، وعين عيسى خلال العام الجاري مثل ما حدث في مجزرة الشركة، التي راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة لاستشهاد طفلين في قرية المستور، وامرأة في قرية الخالدية من خلال استهداف منازلهم بشكل مباشر بقذائف الدبابات.
No Result
View All Result