No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي/ الدرباسية –
بارك الأكاديمي إبراهيم أسعد، النضال الذي يخوضه المعتقلون في سجون دولة الاحتلال التركي، وأشار، إلى أن إعلان السجناء إضرابهم المفتوح عن الطعام، لن يتوقف حتى تحقيق مطالبهم، وأوضح، أن الإضراب هو أحد أشكال النضال في سبيل حل قضيتهم العادلة.
في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني المنصرم، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، أعلن المعتقلون في سجون دولة الاحتلال التركي إضرابهم المفتوح عن الطعام، ولا يزال المعتقلون مستمرين في إضرابهم حتى هذه اللحظة.
المضربون في سجون دولة الاحتلال التركي، أعلنوا أن هذا الإضراب يأتي في سياق الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، حيث شدد المُضربون من خلال تواصلهم مع ذويهم، على أن هذا الإضراب سيبقى مستمرا حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
خطوة باتجاه الحرية
وفي السياق، التقت صحيفتنا الأكاديمي إبراهيم أسعد: “إذا ما أردنا تقييم الإضراب عن الطعام في يومنا هذا، سنلاحظ أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير في سياق نضال الشعوب، فكلنا يعلم أن العديد من المناضلين والسياسيين والثوريين، قد اتخذوا الإضرابات سبيلا للوصول إلى هدفهم في الحرية، حيث إن الإضراب يعني في جوهره الوقوف في وجه سياسات العنف والتعذيب التي تُمارسها الأنظمة تجاه الشعوب، ولا سيما تجاه المعتقلين”.
وأضاف: إن “الإضرابات على مر التاريخ، جاءت بالتزامن مع سياسات الهيمنة والإبادة، التي ترتكبها الدول المهيمنة والأنظمة التابعة لها، التي تسعى لكسر إرادة الشعوب، التي تسعى للحرية وترفض الخنوع، حيث أن هذه الشعوب تأبى أن تتنازل عن حقوقها تحت أي ظرف كان، وفي سياق دفاعها
عن هذه الحقوق، فإنها تستخدم الإضراب عن الطعام ورقة ضغط في وجه جلاديها، وهناك العديد من الأمثلة تاريخيا، التي تثبت مدى فاعلية هذه الخطوة في تحقيق أهداف المناضلين”.
وتابع أسعد: إن “إضراب المعتقلين في سجون دولة الاحتلال التركي يأتي في السياق التاريخي للإضرابات، فمن المعلوم أن دولة الاحتلال التركي، هي رأس حربة في المعارك الدائرة بين الشعوب والأنظمة، لذلك، كان لا بد من هذه الخطوة في سياق المقاومة، التي يخوضها هؤلاء المعتقلون ضد بطش دولة الاحتلال التركي، وبناءً عليه، أرى أن هذه الخطوة مباركة، تستحق منا كل الدعم والمساندة لا سيما وإن المضربين لا توجد لهم مطالب شخصية، وإنما مطالبهم كلها تأتي في سياق الدفاع عن شعبهم كي ينال حريته”.
دعم الحملة العالمية
وأشار: “هذا الإضراب يأتي في سياق دعم الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” والتي تُطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وذلك لأن دولة الاحتلال التركي تسعى لكسر إرادة الشعب الكردي من خلال التضييق والعزلة المشددة التي تمارسه على القائد عبد الله أوجلان، حيث يتم حرمانه من أبسط حقوقه كمعتقل سياسي. فالمضربون، خلال نضالهم في سبيل حرية القائد عبد الله أوجلان، إنما يُناضلون في سبيل حرية الشعب الكردي برمته”.
ولفت أسعد: “الإضراب، الذي أعلنه المعتقلون في سجون دولة الاحتلال التركي، هو إعلان عن أن هؤلاء المعتقلين، ومن خلفهم الشعب الكردي عامة، قد اختاروا النضال والتضحية طريقا للوقوف في وجه الفاشية الأردوغانية المستمدة من العقلية العثمانية الإجرامية، كما أنهم على قناعة تامة أن نضالهم مهما طال، فإنهم بالنهاية سيصلون إلى هدفهم المنشود المتمثل بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
الأكاديمي إبراهيم أسعد اختتم حديثه: “هذا الإضراب يأتي حلقة في سلسلة نضال الشعب الكردي، من أجل قضية القائد عبد الله أوجلان، لذلك، فإنه من الواجب علينا جميعا أن نُساند وندعم المضربين في معركة الأمعاء الخاوية، التي يخوضونها ضد الفاشية التركية، والتي تسعى بشتى السبل والوسائل لكسر إرادة الشعب الكردي”.
No Result
View All Result