ونحن نستقبل الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، لا بد لنا من التذكير بهؤلاء الشهيدات والشهداء الذين استشهدوا في سبيل القضية التي خرج الحزب من أجلها، فكانت سبباً رئيساً للإعلان عن تأسيس حزب العمال الكردستاني الذي أعلن منذ بداية ظهوره النضال في وجه حقبة طويلة من الظلم والطغيان والدعوة للكفاح والتطلّع لرسم ملامح بداية مرحلة جديدة ليس في كردستان فحسب، بل في كافة أنحاء جغرافية الشرق الأوسط الصاخبة، مخاطباً بنضاله وأيديولوجيته المعاصرة كافة الشعوب والثقافات المتعايشة على هذه الأرض منذ آلاف السنين، ومتوجهاً بأحر التحيات لجميع الرفاق الذين كان لهم الدور الكبير في مسيرة البناء ونشر أيديولوجية الحركة التحريرية الكردستانية في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، هذه الحركة التي كونتها مجموعة مؤلفة من شبان جامعيين من الكرد والترك في سبعينات القرن الماضي في ظروف مرحلية حساسة ومهمة للغاية، أصبحت بنضالها ومشروعها الفتي سفينة نجاة لشعوب المنطقة في وقتنا الحالي، بعد أن أفلست كافة التيارات والحركات التحريرية التي خرجت في الحقبة ذاتها ولم تحقق أهدافها المرجوة بل انصهرت في بوتقة سياسات نظام الدولة بسرعة كبيرة ولم تلبِّ مطالب الفئات والشعوب التي خرجت من أجلها.
ومع حلول أعوام التسعينات اكتسبت المرأة مستوىً عالياً من الوعي التحرري، والخبرة النضالية والتنظيمية والنضال في خنادق الحرية الحصينة، وحققت انفتاحاً كبيراً من خلال المشاركة النوعية والانخراط في الانتفاضات الجماهيرية والتصاعد الملحوظ في الانضمام الهائل كماً ونوعاً يوماً بعد آخر.
القادم بوست