No Result
View All Result
المشاهدات 1
محمد سعيد_
بعد أن كان هناك تخوّف وركود للزراعة الشتوية خلال هذا الموسم والموسمين المنصرمين، استعاد موسم الزرعة الشتوية نشاطه وخاصةً بعد هطول الأمطار في هذا الشهر الجاري، حيث لوحِظ هناك نشاط كبير لدى الفلاحين في تحضير وتجهيز أراضيهم للزراعة، فيما باشر مزارعون آخرون في بذر أراضيهم بحبوب المحاصيل المختلفة حيث كانوا قد جهزوا أراضيهم للزراعة قبل حين، وكان هؤلاء الفلاحين ينتظرون الأمطار للبدء بعملية البذار إذ جلّهم ممن يعتمدون على نظام الزراعة البعلية، أما المزارعون الذين يعتمدون على نظام الزراعة المروية فزرعوا أراضيهم من قبل ذلك بكثير…
وهذا ويعتبر شهر تشرين الثاني أحد أهم أشهر السنة الزراعية في سوريا، ففي مجال المحاصيل الحقلية يعدُّ هذا الشهر الموعد الأمثل لزراعة الكثير من المحاصيل في سورية كالقمح والشعير والشوندر السكري، وهو بنفس الوقت مناسب جداً لإعداد وتحضير الأرض لزراعة العديد من المحاصيل الأخرى كالعدس والحمص والكمون وحبة البركة واليانسون، وفي هذا الشهر يتم أيضاً الانتهاء من جني بعض المحاصيل الأخرى كالقطن والذرة الصفراء والفول السوداني وفول الصويا ودوار الشمس والسمسم.
وفي مجال الأشجار المثمرة تبدأ معظم الأسر السوريّة في هذا الشهر بقطاف ثمار الزيتون، وكذلك تقوم أُسر أخرى وبعد الانتهاء من عملية جني الثمار في البدء بإضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية، وبعد ذلك تقوم بإجراء الحراثة السطحية الخريفية لبساتين الأشجار المثمرة، وذلك بهدف تهوية التربة والاستفادة من الأمطار الهاطلة في هذا الشهر.
أما في مجال محاصيل الخضروات فقد ارتبط موعد نضجها بشهر تشرين (عروة تشرينية)، وخاصةً الخيار والكوسا والفاصولياء والقرنبيط والملفوف والفجل واللفت والسلق والسبانخ، وكذلك تبدأ في هذا الشهر عملية قلع محصول درنات البطاطا المزروعة كعروة خريفية، ومما سبق نستنتج أهمية الأمطار الهاطلة خلال شهر تشرين الثاني…
No Result
View All Result