No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ منبج ـ
أعربت نسوة من منبج عن استيائهن من استمرار تعرض المرأة في سوريا والشرق الأوسط للأزمات والنزاعات، لاسيما حين كان داعش مسيطرا على بعض المناطق، وما تبعه الاحتلال التركي بجرائم متعددة ضد النساء، ومن هذا المنطلق أكدت نسوة، أن فكر القائد وتوجيهاته للمرأة، ساهما في ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وأن الاحتلال التركي والحداثة الرأسمالية، يشكلان خطراً متفاقماً على المرأة.
عانت النساء في شمال وشرق سوريا من العنف تحت حكم داعش الإرهابي والاحتلال التركي، وتعرضت خلالهما لأشكال متنوعة من العنف، بما في ذلك الخطف والاغتصاب، والقيود المفروضة على حرية الحركة واللباس، لكن في المقابل، لعب فكر القائد عبد الله أوجلان دوراً مهماً في تحرير المرأة، وتحقيق ثورة المرأة في ظل الخطر، الذي يمثله الاحتلال التركي والحداثة الرأسمالية على المرأة على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام.
في هذا السياق؛ التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من النساء للتعرف على رأيهن، حول العنف تجاه المرأة في منبج في ظل الواقع، الذي تعيشه المرأة، وسط تحديات عدة تفرض عليها ضرورة التوعية، والتعمق في مفهوم حرية المرأة، لوضع حد لأساليب العنف الممارس بحقهن.
النساء إبان داعش بين القهر والاستغلال
ووفقاً “للميا خلو“: “إن مرتزقة داعش الإرهابي، عندما استولت على مناطق شمال وشرق سوريا، تصاعد العنف ضد المرأة، الذي وصل إلى الخطف والاغتصاب، فحاولت المرتزقة بشتى الطرق جعل المرأة جسداً بلا روح، وأن النساء تعرضت لسطوة داعش في القتل والاغتصاب دون رحمة”.
وأضافت أن: “داعش فرض قيوداً مشددة على النساء والفتيات بخصوص لباسهن وحرية التنقل، ولم يسمح لهن بمغادرة بيوتهن، إلا مرتديات النقاب الكامل بصحبة أقارب مقربين من الرجال”.
وبينت أن: “ممارسات داعش لم تقتصر على النساء والفتيات، بل يلحق الضرر بالأطفال الذين أجبروا على دراسة روح نظام داعش الإرهابي؛ ما أدى إلى خلق جيل مربى على الإرهاب”.
وتؤكد أن: “تأثير مرتزقة داعش الإرهابي لم يتوقف على قتل المدنيين، أو تدمير البلاد فحسب، بل امتد أثره في تخريب المجال البيئي، فتفشت الأمراض، باستهداف المساحات الخضراء والمحاصيل الزراعية”.
الاحتلال التركي والحداثة الرأسمالية وجهان للعنف
وحسب لميا، فإنه: “بعد التخلص من داعش، ما زالت شعوب شمال وشرق سوريا تواجه يومياً خطر هجمات الاحتلال التركي بأشكالها كافة، سواءً باحتلالها بعض المناطق بشمال وشرق سوريا، وممارستها الانتهاكات بحق شعوبها، أومن ناحية شنها هجمات مستمرة بالأسلحة الثقيلة، والطائرات المسيرة، واستهدافها فئات المجتمع كافة، وبالأخص الكرد”.
وأكدت أن: “مفهوم الحداثة الرأسمالية، وجندها يمارسان بشكل سريع وممنهج قتل الآلاف من الأهالي في وسائلهما المتطورة، فأدى استخدام التكنولوجيا بشكلها الخاطئ إلى انفصال الفرد عن مجتمعه وبيئته بشكل كامل؛ فأدى ذلك إلى ترسيخ الفردانية، وقتل المجتمعية وهذا أحد مفاهيم الحداثة الرأسمالية”.
المرأة في المجتمع الطبيعي
بدورها، قالت فاطمة بكو: “عند الرجوع إلى المجتمع الطبيعي، نجد أن الآلهة استطاعت وبجدارة أن تدير المجتمع، وتقوده في نواحي الحياة بمبدأ الكل، أواللا شيء في جو من التعايش السلمي، والحب والمساواة بين جميع أفراد (الكلان) دون حقد أو تمييز”.
وأشارت إلى أن: “الرجل استطاع بدهائه ومكره أن يسلبها الألوهية ومكانتها المقدسة تدريجياً ويفرض عليها قيوداً كثيرة. وبدأ في اللجوء إلى أساليب العنف في التعامل مع المرأة بأشكال متعددة من السلوك، والأفعال الفردية والجماعية تجاه المرأة، والتي ألحقت بها ضرراً كبيراً وقللت من شأنها وقدرتها في المجتمع حيث حرمتها من المشاركة وممارسة حياتها بشكل طبيعي”.
وأضافت: “ثورة المرأة التي أشعلها القائد عبد الله أوجلان من خلال فكره ونظرياته الفلسفية الجديدة، كانت السبيل والخلاص لهن على الأصعدة كافة في طرح الكثير من التوجيهات، التي فتحت الطريق أمام أيديولوجيا تحرير المرأة من خلال العمل على تجاوز أسس الرجولة التقليدية والرجعية، التي تقوم يومياً بقتل واضطهاد الملايين من النساء، بحيث تحولت الرجولة إلى بلاء على رأس البشرية”.
وأوضحت أن: “ثقافة العنف باتت متجذرة في المجتمع من خلال المجازر اليومية، التي تعاني منها النساء على يد الرجال؛ فأخرجت الإنسانية من جوهره، فوضعت المجتمع البشري أمام منحدر فظيع لأن نساءه باتت متخلفات، ومتعرضات يومياً للعنف، والإهانة، دون الحصول على حقوقهن”.
وعدت أن: “الأطروحات بمثابة ثورة فكرية للمجتمع الشرق أوسطي، والعالم أجمع، حيث تم تحقيق تغيير كبير في النسيج الاجتماعي الكردي، وخاصة في العلاقات الفعالة والإدارية في مجالات الثورة وقيامها بدور الطليعة على مستوى المنطقة، والعالم والوصول إلى درجة تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في الكثير من الأحزاب والمؤسسات الكردستانية، يعود ذلك التغيير كله إلى التحول، الذي خلقه القائد أوجلان في المجتمع الكردستاني، والشرق أوسطي”.
واختتمت “فاطمة بكو”: “هذه هي الحقيقة التي يجب أن نواجهها عبر توجيهات القائد أوجلان، ونتعامل معها بحكمة لنحمي مجتمعاتنا، وأجيالنا القادمة من هذه الأخطار الكبيرة”.

No Result
View All Result