شخصيات وطينة: PKK استطاع بنضاله حماية شعوب كردستان من سياسات الإبادة

كوباني/ سلافا أحمد ـ

هنأت شخصيات وطنية من قلعة الصمود كوباني الميلاد الخامس والأربعين لحزب العمال الكردستاني PKK الشعوب المضطهدة، وأشارت الشخصيات أن تأسيس الحزب جاء في وقت كان يمر الشعب الكردي بأشرس أنواع الإبادة والتصفية على مر التاريخ، ليكون الرداع والحامي لشعوب كردستان من سياسيات الإبادة والتصفية. 

أُسس حزب العمال الكردستاني PKK في الـ 27 من تشرين الثاني عام 1978م، في قرية فيسة التابعة لمنطقة ليجا في باكور كردستان، بمجموعة من الطلبة الثوريين، الذين ناضلوا بوجه الظلم والاستبداد والقمع التركي، ليصبحوا بنضالهم المقدس بعثة الحرية للشعوب المضطهدة في العالم.

ويُعدُّ يوم تأسيس الحزب للشعب الكردي، ولجميع الشعوب المضطهدة؛ ميلاداً جديداً لبزوغ شمس الحرية عليهم، بعد ظلام حالك من الاضطهاد والاستبداد، الذي استمر على عقود كثيرة، من ممارسة سياسية الصهر والإبادة بحقهم، وارتكاب العشرات من المجازر الوحشية سعياً للقضاء على وجوده وثورته.

حزب العمال الكردستاني.. براعم الحرية

وفي الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني PKK، التقت صحيفتنا “روناهي” شخصيات وطنية تواصلت مع حركة حرية كردستان منذ بداية انطلاق نضالها، والتقت القائد عبد الله أوجلان، والتي لا تزال تواصل كفاحها ضد أعداء القضية الكردية، وتسير على أسس ونهج هذه الحركة، ومن هؤلاء الشخصيات الوطنية “سليمان سليمان” شقيق الشهيد صادق سليمان، الذي استشهد في التسعينات على جبال كردستان.

 والذي استهل حديثه: “بداية نهنئ المناضلين والأحرار في الذكرى الخامسة والأربعين على تأسيس حزب PKK، هذا الحزب الذي يناضل في وجه الطغاة والمستبدين منذ تأسيسه حتى الآن في سبيل نيل الحرية، جاء تأسيس حزب العمال الكردستاني في وقت كان يمر الشعب الكردي بأشرس أنواع الإبادة والتصفية على مر التاريخ، حيث كان تأسيس الحزب الرد الأمثل للمساعي والأهداف، التي كانت تسعى لتصفية الوجود الكردي”.

وأضاف أنه في وقت كان يقول فيه أعداء الشعب الكردي إن الكرد تم دفنهم تحت الأرض، خرج حزب العمال الكردستاني ببراعمه من تحت الأرض، وانتشر في أجزاء كردستان، هم الذين كتبوا بنضالهم ومقاومتهم مرحلة جديدة في مصير الشعب الكردي في كردستان عامة.

ووصف القائد عبد الله أوجلان في حديثه عن حزب العمال الكردستاني برواية معبرة: “أعرف حزب العمال الكردستاني حق المعرفة، لا يهزم، حزب العمال الكردستاني رواية لن تنتهي”.

إيقاظ الشعب الكردي

وأشاد سلميان بنضال ومقاومة المناضلين: “حزب العمال الكردستاني، هو الذي استطاع حماية شعوب كردستان من سياسات وهجمات القوى المهيمنة، ولاتزال مقاومتهم مستمرة حتى الآن، ونحن اليوم نحيا أحراراً بفضل نضالهم ومقاومتهم الباسلة”.

ويعدُّ سليمان نفسه من أكثر الأشخاص المحظوظين؛ لأنه التقى القائد العظيم عبد الله أوجلان، وأشار إلى أن معرفته بحركة التحرر الكردستانية كان بمثابة ميلاد جديد له، حيث أنه بمعرفته للحركة تعرف على القضية الكردية وانخرط ضمن المسيرة النضالية المطالبة بحرية الشعب الكردي”.

أما المواطنة زُها علي أيوب (57) عاماً، من مدينة كوباني، زوجة الشهيد مورو حسن، هنأت بدورها ميلاد حزب العمال الكردستاني الشعوب المضطهدة كافة: “بميلاد الخامس والأربعين لحزبنا، سنضمن حرية قائدنا من سجون الفاشية التركية، بنضالنا ومقاومتنا ونحيا معه أحراراً”.

وأكدت المواطنة زُها أن تأسيس حزب العمال الكردستاني هو بعثة لإيقاظ الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة من الكابوس، الذي كانوا يعيشوه في ظل الاستبداد والقمع على يد السلطات الدكتاتورية والطغاة، والانتفاض بوجههم.

الدور الريادي للمرأة

وأشارت، أنه كان للمرأة الكردية دور ريادي في حزب العمال الكردستاني، من خلال سيرها على نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وبها تمكنت المرأة من أن تكون القيادية والريادية في المجالات الحياتية كافة، ولتصبح بنضالها المقدس مثالاً تحتذى به نساء العالم عامة.

ولفتت زُها خلال حديثها لضرورة الرفع من وتيرة النضال والمقاومة على المستوى العالمي، في هذه المرحلة الحساسة، التي تمر بها المنطقة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان: “نحن اليوم أمام مرحلة حساسة جداً، ففي ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط عامة والصراعات الدائرة على مر السنوات، المنطقة بحاجة ماسة لفلسفة وأفكار قائدنا العظيم، لأن حل القضايا العالقة في المنطقة، يكمن في فلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان”.

وأكدت أن هذا العام سيكون عام النصر والحرية لشعوب المنطقة، وعلى وجه الخصوص الشعب الكردي، معاهدة على السير على خطا شهدائهم وقائدهم حتى تحقيق أحلام شهدائهم في العيش بحرية وكرامة على أرض كردستان المقدسة، وتحقيق الحرية الجسدية لقائدهم.