No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الرقة ـ
الإيمان بفكر القائد عبد الله أوجلان، وحزب العمال الكردستاني ينهيان العادات والتقاليد البالية، هذا ما أكدته النساء العربيات، لاسيما وإن المرأة أصبحت مشاركة وقادرة في اتخاذ القرار للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي يسوده الأمن والسلام.
تعدُّ المرأة جزءاً هاماً من النسيج الاجتماعي، والثقافي في العالم، ولها دور بارز في الحياة السياسية والاجتماعية، على مر العصور، وقد شهدت المرأة العربية تحولات وتطورات جذرية في حقوقها ودورها في المجتمع.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تيارات وأفكار جديدة تسعى إلى تعزيز دور المرأة، ومشاركتها في عملية صنع القرار، ومن بين هذه التيارات تبرز فكرة القائد عبد الله أوجلان “الأمة الديمقراطية” في حزب العمال الكردستاني الذي يدعو إلى العدالة والمساواة، ورفض التسلط والهيمنة، هذا الحزب، الذي أُسِّس بفكر القائد عبد الله أوجلان في 27 تشرين الثاني 1978.
مفهوم الأمة الديمقراطية حسب القائد ومبادئ حزب العمال
يعود تأسيس فكر الأمة الديمقراطية إلى القائد الأممي عبد الله أوجلان، الذي سعى إلى إعادة تشكيل الحركة الكردية، وتطويرها بمنهجية تشاركية جديدة، فمن خلال فكره، يدعو القائد عبد الله أوجلان إلى إقامة أمة ديمقراطية تعتمد على مبادئ المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، وعلى تحقيق المساواة الجندرية، وتمكين المرأة، وهذا كله يصب في بناء المجتمع الديمقراطي، وهو ما يتوافق مع أهداف حزب العمال منذ نشأته.
وفي هذا الصدد أكدت رئيسة المكتب التنظيمي لحزب سوريا المستقبل في منبج “آسيا حسين” لصحيفتنا: “تستجيب المرأة لفكر القائد أوجلان، وأهداف حزب العمال، والأمة الديمقراطية بطرق مختلفة، وتعكس تنوع المجتمعات العربية وثقافاتها، وهناك من يرحب بفكرة ومبادئ حزب العمال ويروج لها بشكل قوي، لأنها فرصة لتحقيق المساواة وتغيير النظام السائد الذي يحد من حقوق النساء، ويرون في القائد عبد الله أوجلان قائداً يؤمن بحقوق المرأة، ويعمل على توفير فرص ومساحات مشاركتها في الحياة السياسية وصنع القرار والتشاركية عبر الرئاسة المشتركة مع الرجل”.
انخراط المرأة في العمل المجتمعي وفق نهج حزب العمال
هناك من ينظر إلى فكر القائد عبد الله أوجلان والأمة الديمقراطية بتحفظ، ويرى أنها تمثل تحدياً للنظام القائم وقيمه المجتمعية التقليدية، ويعدُّ هؤلاء أن المفاهيم الديمقراطية المطروحة قد تؤدي إلى انهيار النظام الأساسي وتفكك المجتمع، وبالتالي قد ينظرون إلى دعم القائد أوجلان، وحزب العمال الكردستاني والأمة الديمقراطية على أنه تهديد للنظام السائد ولقيم المجتمعات العربية التقليدية، لكن ما تحقق على أرض الواقع من خلال
أخوة الشعوب أثبت العكس ومن خلال مفهوم الأمة الديمقراطية ومشروع الإدارة الذاتية، وتوفير فسحة لثبت المرأة ذاتها عبر انخراطها في مؤسسات الإدارة من هيئات، ولجان التي أكدت الدور الحقيقي للمرأة والشبيبة؛ وهذا ما أكد عليه القائد عبد الله أوجلان ومن خلال فلسفته وفي ذلك أشارت “فاطمة الخلف” من أهالي مدينة الرقة: “استطعنا من خلال فكر القائد أوجلان، وإيماننا بحزب العمال الكردستاني، أن نعمل ونخرج على عكس ما كنا سابقاً بسبب العادات والتقاليد، وأصبحنا نعتمد على ذاتنا في تأمين احتياجاتنا الضرورية، ونساهم في بناء مجتمع ديمقراطي تشارك فيه الشعوب التي ترفض الخنوع والتسلط، ونقف جنباً إلى جنب لتحقيق الأهداف الديمقراطية، التي تعمل على تحقيق استقرار، وأمن الشعوب”.
الكثير من النساء العربيات استلهمن فكر القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال، وانخرطن في الصفوف العسكرية والإدارية، للتصدي للظلم وتحقيق التحرر والديمقراطية، ويعملن على تحقيق المساواة وتوسيع دور المرأة في المجتمع.
ومن المهم أن نشجع الحوار والنقاش المفتوح حول فكر القائد أوجلان والأمة الديمقراطية، ومبادئ وأهداف حزب العمال، وتأثيرهما على المرأة العربية، وكما يجب أن تكون هناك مساحة للتعبير عن الآراء المختلفة واحترام وجهات النظر المتنوعة؛ وذلك بهدف تحقيق تقدم حقيقي في حقوق المرأة، وتمكينها في المجتمع بشكل كامل وتشكيل وحدة أهداف الشعوب الطبيعية في منظور حزب العمال الكردستاني، الذي يعمل على تحقيق أخوة الشعوب، وتحرر المرأة والمساواة والحياة التشاركية لجميع الشعوب (العربية – الكردية – السريانية – الآشورية – التركمانية – الشركسية وغيرها).
وفي النهاية، يمكن القول: إن موقف المرأة العربية من فكر أوجلان والأمة الديمقراطية يعكس التنوع والتباين الكبير في المجتمعات العربية. بينما يوجد دعم قوي لفكرة تحقيق المساواة وتوسيع دور المرأة.
ومن المهم المضي قدماً في حوار بناء، ومستدام حول هذه القضية لتحقيق تقدم حقيقي في مجال حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع.
No Result
View All Result