سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مزارعو كوباني: موسم الزيتون هذا العام جيد مقارنةً مع الأعوام المنصرمة

كوباني/ سلافا أحمد –

باشر مزارعو الزيتون في إقليم الفرات بجني محصولهم لهذا العام، بعد أول هطولات مطرية لموسم الشتاء، موضحين بأن موسم هذا العام أفضل من الأعوام السابقة.
وفي كل عام مثل هذه الأوقات، مع اقتراب فصل الشتاء، يبدأ أهالي إقليم الفرات بجني محصول أشجارهم من الزيتون، بعد هطول أولى الأمطار الشتوية. وتعدّ قرى مقاطعة كوباني من أكثر المناطق في شمال وشرق سوريا شهرة بزراعة أشجار الزيتون والفستق بعد إقليم عفرين، والتي تحتل فيها زراعة أشجار الزيتون المرتبة الأولى في المنطقة، وتتزايد أعدادها بشكلٍ كبير في كل عام.
أنواع الزيتون
ويتواجد في إقليم الفرات العديد من أنواع الزيتون وهم من “سوراني، خلخالي، زيتي، نافلي، تريلي، إسباني”، فيما تعدُّ أكثر الأنواع المزروعة في الإقليم هما النوعان “الزيتي والخلخالي”.
وتتفاوت نسبة إنتاج الزيت من الزيتون حسب نوعية الزيتون، فنوعية الزيتون الزيتي تنتج كل ثلاث كغ ونصف من الزيتون لتراً من الزيت، وأما الخلخالي فتنتج كل خمسة حتى ستة كغ من الزيتون لتراً واحداً من الزيت بعد عملية العصر. والتي يتراوح فيها سعر الكيلو الواحد من الزيتون في المنطقة من تسعة آلاف لـ 11 ألف ل.س. ومع بدء الأهالي بجني محصول الزيتون لهذا العام، قامت صحيفتنا “روناهي” بجولة خاصة في حقول الزيتون الموجودة بقرى مقاطعة كوباني. وبهذا الصدد التقت بالمواطن “بركل عيسو” من قرية كورك، الذي أشار في بداية حديثه إلى “في هذا الوقت بالتحديد من كل عام، ومع هطول أولى أمطار الشتوية، نُباشر بجني محصول الزيتون”.
وأوضح عيسو بأن موسم الزيتون لهذا عام، كان جيداً مقارنةً مع الأعوام السابقة، نتيجة لهطول كميات كبيرة من الأمطار في شتاء العام المنصرم.
فيما يوجد في مقاطعة كوباني ثلاثة معاصر للزيتون، في كل من قرية “زرافيك ونوردان ومعصرة صرين”، وقد سعّرت هيئة الاقتصاد في إقليم الفرات أجرة عصر الطن الواحد من الزيتون بـ 63 دولاراً أمريكي.
تسعيرة العصر مُكلفة
واشتكى عيسو عبر حديثه من غلاء تسعيرة العصر: “سعر عصر الطن الواحد للزيتون في كوباني بـ 63 دولار أمريكي، إن التسعيرة مكلفة جداً، مقارنةً مع المصاريف الأخرى للمحصول”.
ويتراوح سعر التنكة الواحدة لزيت الزيتون التي تزن 16 كغ وزن الزيت الصافي، بـ60 دولاراً حتى 70 دولاراً، بينما كان يباع العام المنصرم بسعر يتراوح بين 40 دولاراً حتى 50 دولاراً أمريكي.
ومن جانبه؛ يشير صاحب معصرة زرافيك “خالد حيدر” وصاحب 1000 شجرة زيتون، بأن موسم الزيتون لهذا العام أفضل بكثير من الأعوام المنصرمة، التي قلَّ إنتاجاها بسبب الجفاف وقلّة الأمطار، ويضيف بأنهم منذ أيام عدة قد باشروا بأعمالهم في عصر الزيتون.

 

 

 

 

 

 

ضرورة الاعتناء بشجرة الزيتون
ويحصل خالد حيدر سنوياً على 100 تنكة زيت من أشجاره، ويشدد على ضرورة الاهتمام بشجرة الزيتون: “شجرة الزيتون من أحد أنواع الأشجار التي تحتاج لعناية خاصة، وذلك عبر دعمها بالسماد في وقته المناسب وفلاحتها بشكلٍ منتظم، لتتمكن من إنتاج كميات وفيرة من الزيت والزيتون”.
وبدورها اشتكت المواطنة “فوزة علي” التي تعمل مع عائلتها في جني محصول الزيتون في أحد قرى كوباني الجنوبية، بأن أسعار أجور العمل رديئة جداً، مقارنةً مع غلاء الأسعار التي تشهدها المنطقة.
وبينت بأنهم يقبضون على جني كل كغ واحد من الزيتون بـ 500 ل.س، وأما يومية الشخص فتبلغ 40000 ل.س.
والجدير بذكره بأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون والفواكه والفستق، في إقليم الفرات تبلغ 17 ألف هكتار، بحسب إحصائيات هيئة الزراعة في إقليم الفرات.