No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناه/ منبج –
قالت الإدارية في دار المرأة في منبج وريفها، “إيمان الحمشو” إن: “العنف يعدُّ سبباً رئيسياً في معظم حالات الطلاق بين الأزواج. فتتنوع أشكاله ضد المرأة، التي عانت منه مرارة العيش وسوء الحال، ويجب توعية وتثقيف المجتمع وتعزيز قدرة المرأة على الريادة في مجالات الحياة كلها”.
وفي مؤشر لدق ناقوس الخطر حول تفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة، كشفت الأمم المتحدة أن عدد النساء والفتيات، اللواتي قُتلن في أنحاء متفرقة من العالم في 2022 ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاماً. وقتلت نحو 89,000 امرأة وفتاة عمداً العام الماضي، حسبما ذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، ووفق تقرير للأمم المتحدة فإنه تتعرض 30% من النساء في أنحاء العالم للعنف الجسدي والجنسي من شريك حياتهن، أو العنف الجنسي من شخص آخر خلال حياتهن.
في ظل الاحتفالات العالمية بحقوق المرأة وتزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 تشرين الثاني، يظل هناك واقع مؤلم حيث تتعرض العديد من النساء لأشكال متعددة من العنف، سواءً في مناطق شمال وشرق سوريا عموماً أو في منبج بشكل خاص. ونظراً للظروف الصعبة، التي تحيط بالمرأة في منبج، كان لا بد من التعرف على أهم أشكال العنف حتى يتسنى مواجهته، ووضع استراتيجية فعالة لمكافحته على المدى المنظور.

العنف لا جغرافية له
في هذا السياق، ترى الإدارية في دار المرأة في منبج وريفها، إيمان الحمشو، إن: “العنف في منبج لا ينفصل عن العنف في سائر المناطق في سوريا. فالمرأة في منبج أيضا تعاني من مشكلة العنف القائم على الجنس، الذي يشمل الاعتداءات الجسدية والجنسية والنفسية. وهو من المشكلات الصحية العمومية، التي تنجم عن استخدام القوة والعنف البدني عن قصد، وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية”.
وتقول إن: ” إن النساء والفتيات في منبج يتعرضن للعنف من أفراد الأسرة، أو الزوج، أو الشريك، أو المجموعات المرتزقة أو القوات الأمنية، أو الجهات الأخرى التي تمارس السلطة أو النفوذ؛ ما يجعل العنف سبباً رئيسياً في معظم حالات الطلاق بين الأزواج”.
وتشير إلى أن: “العنف ينشأ بعدة أسباب، مثل تدني مستويات التعليم، وتعرض الأطفال للإساءة في الماضي، ومشاهدة العنف الأسري، واضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع، وتعاطي المخدرات والكحول، وسلوكيات الاسترجال الضارة، والتفرقة الاجتماعية بين الجنسين”.
وتضيف أن: “تدني مستويات المساواة بين الجنسين، والخلافات، ومشاعر الاستياء بين الزوجين سلوكيات الذكورة المتسلطة تجاه شريكاتهم، المعتقدات المتعلقة بشرف الأسرة والعفاف وبالإضافة إلى هذا ينتج العنف عن دوافع اقتصادية كالفقر، والبطالة، أو دوافع اجتماعية والمتمثلة بالتربية بالدرجة الأولى، ومستوى الثقافة والوعي لدى الشخص”.
التحديات والحلول
وحسب إيمان فإن: “أكثر أنواع العنف شيوعاً التي تواجهها النساء في منبج هو التحرش الجنسي، والإهانات، والضرب، والتهديدات. كما يتم استغلال المرأة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وتجري تهميشها عن الدور الحيوي، الذي تلعبه في المجتمع”.
وتوضح أن: “دار المرأة في منبج تقدم خدمات متنوعة، للنساء والفتيات، اللواتي يتعرضن للعنف، فبالإضافة إلى حل النزاعات الأسرية بين الأزواج، يقدم خدمات الاستشارة النفسية والقانونية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية. كما ويسعى إلى تمكين النساء والفتيات وتعزيز حقوقهن وحمايتهن ودعمهن للخروج من دائرة العنف والاستبداد”.
واختتمت الإدارية في دار المرأة في منبج وريفها، “إيمان الحمشو” حديثها: “للقضاء على العنف ينبغي توعية المجتمع وتثقيفه على أن لكل من الزوجين حقوقاً وواجبات، وبزيادة حملات التوعية للوصول لأكبر قدر من النساء وتوعيتهن على أنه يجب عليهن الوقوف أمام العقبات، التي تواجههن وأمام أشكال العنف الممارس عليهن، والشرح لهن عن الدور الأساسي لوجودهن في المجتمع، خاصة أن المرأة تستطيع، أن تكون ريادية بمجالات الحياة كافة”.
تجدر الإشارة إلى أن منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، أطلقت سلسلة من الفعاليات المختلفة مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة (25 تشرين الثاني)، وتتضمن هذه الفعاليات سلسلة محاضرات واجتماعات، ومسيرات تناهض العنف الممارس بحق النساء وأشكاله، وكيفية مواجهته على مستوى الأفراد والمجتمع.
No Result
View All Result