No Result
View All Result
المشاهدات 21
حوار/ محمد حمود
في الذكرى الحادية عشرة لتأسيس فضائية “روناهي” وانطلاقتها الأولى؛ يستذكر متابعو الفضائية العديد من الوجوه، التي طبعت الذاكرة في ظهورها الإعلامي، ومن هؤلاء الإعلاميين، الذين كانت لهم السيرة الحسنة للمهنة، الإعلامية؛ “دلفين عزم”، التي كانت من المؤسسين لفضائية “روناهي”، وتستمر حتى اليوم بالتقديم فيها.
يصادف الحادي والعشرون من تشرين الثاني لهذا العام الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة فضائية “روناهي”، وقد كان لصحيفتنا “روناهي” هذا الحوار مع أحد المؤسسين للفضائية، الإعلامية “دلفين عزم”؛ للحديث عن تجربتها الإعلامية في “روناهي”.

ـ كنتِ من الأعضاء المؤسسين للفضائية منذ أحد عشر عاماً، حدثينا عن البدايات.
في البداية أهنّئ المشاهدين والزملاء في “روناهي” بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقة الفضائية الأولى في شمال وشرق سوريا، والتي تزامنت مع بدايات الحراك السياسي في البلاد.
دون شك بداية العمل في “روناهي” كان له أثر كبير وخاص جداً علي. ربما الخوض في تفاصيلها يحتاج الكثير من الوقت؛ لذلك باختصار أستطيع أن أقول، إنها لحظات هامة جداً؛ لأنني لم أكن أتوقع في يوم ما بأننا سنصل إلى مرحلة افتتاح فضائية خاصة بمناطق شمال وشرق سوريا، خارج إطار القنوات التي كانت تبث من قبل حكومة دمشق آنذاك.
افتتاح الفضائية الذي تزامن مع الحراك السياسي في سوريا؛ كان لي حدث غير مسبوق وغير متوقع، بالرغم من انطلاقها في عدد من الدول المجاورة، ولكنني لم أكن أتوقع وصولها إلى سوريا؛ لأنني كنت مقتنعة إلى درجة ما، أن النظام المخابراتي في البلاد له قبضة أمنية محكمة جداً، ولن يسمح بأي تحرك شعبي.
أتذكر المكالمة الهاتفية التي وردتني، وتطلب مني المشاركة في تأسيس القناة. في حينها كنت أتابع القنوات الفضائية التي كانت تبث الأخبار عن سوريا، ولم أتوقع بأننا سنكون في يوم ما مشاركين في نقل المجريات في البلاد للمتابعين.
كنت وقتها مقيمة في “هولندا”، وللعمل في “روناهي” كان علي أن أعمل ليومين أو ثلاثة في بلجيكا. شغفي في العمل وأملي في التغيير السياسي في سوريا دفعاني للقبول.
عدد الأعضاء المؤسسين للقناة كان مقارنة مع الآن قليل جداً. كنا في مركز الأخبار (القسم العربي) قرابة ستة أشخاص.
العدد كان قليلاً؛ ولكننا كنا ننجز الكثير من العمل في أجواء تعمها المحبة والتفاهم والاحترام. كنا نعمل على مبادئ نقل الأحداث بكل شفافية، وأن نكون صوت الشعب المطالب بالحرية والديمقراطية.
ولأنني خريجة إعلام، ومارست العمل الإعلامي لسنة قبل الانضمام لقناة “روناهي”، كان العمل ليس بجديد علي. ولكنني بالطبع تعلمت الكثير من الأمور العملية خلال عملي في “روناهي”.
ـ ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟ وكيف استطعتم تخطيها؟
واجهتنا صعوبات كثيرة في العمل. وكانت التجارب القليلة في العمل الإعلامي وفي مركز الأخبار على وجه الخصوص، بالإضافة إلى قلة المراسلين من أهمها.
بعد الفترة التجريبية بدأنا البث لمدة ثلاث ساعات باللغتين الكردية والعربية. وكوننا بدأنا العمل في أوروبا كنا نحصل على تقارير مصورة، ولقاءات ومعلومات عما يجري في سوريا وشمال وشرق سوريا على وجه التحديد.
استطعنا من خلال التواصل مع زملائنا في شمال وشرق سوريا توسيع دائرة العمل وتشكيل شبكة واسعة من المراسلين لنحصل على معلومات بشكل مباشر.
بعد استقرار الأمور في (القسم العربي) قررنا وقتها تقديم نشرة أسبوعية باللغة الإنكليزية، وهناك واجهتني صعوبات عديدة، لأنني كنت لفترة أعمل وحدي، فأقوم بإعداد الأخبار وقراءة التقارير، بالإضافة إلى تقديم النشرة.
ـ لم تكن لأغلب المؤسسين خلفية أكاديمية في الإعلام.. كيف تغلبتم على هذا الأمر؟
صحيح أن أغلب المؤسسين في الفضائية لم يحصلوا على شهادة في الإعلام، أو أنهم لم يخضعوا لدورات إعلامية في أي معهد أو أكاديمية، إلا أن بعض الزملاء الذين بدأنا معهم العمل في فضائية “روناهي” كانوا ذوي تجربة جيدة؛ اكتسبوها من خلال عملهم في فضائية “روج”، إلى جانب إلمامهم بأسس الإعلام، ومتابعتهم لما يجري في سوريا والمنطقة.
الحقيقة أن الحماس والرغبة والروح الوطنية هي أكبر العوامل التي ساعدتنا على اجتياز تلك الصعوبات.
ـ ختاماً.. ماذا تقولين في الذكرى الحادية عشر لتأسيس فضائية روناهي؟
بهذه المناسبة أوجه تحياتي ثانية إلى المشاهدين، وعلى وجه الخصوص الأوفياء منهم، الذين يتابعوننا منذ البدايات.
وأتمنى للزملاء الإعلاميين في الفضائية المزيد من النجاح والتقدم في العمل لأننا بحاجة ماسة للإبداع؛ كي نكون لائقين بالمرحلة التي نمر بها، وبالتأكيد بالشهداء الذين أوصلونا إلى هذه المرحلة.
بفضل دماء الشهداء حققنا كل هذا ولكن يجب أن نتعهد لهم في هذه السنوية، أن نعمل بجد وإخلاص أكثر؛ لكي نطور من عملنا ونكون بالفعل لائقين بتضحياتهم.
No Result
View All Result