No Result
View All Result
المشاهدات 5
روناهي/ الرقة ـ تمتلك المرأة العشائرية دوراً هاماً وحيوياً في بناء المجتمع، وتحقيق السلام في المجتمعات العشائرية، حيث أنها تعد عموداَ أساسياً في الحياة الاجتماعية، والثقافية للعشائر، وتتمتع بنفوذ كبير في صنع القرارات، وتأثيرها على المجتمع بشكل عام، ومن خلال مفهوم الأمة الديمقراطية استطاعت أن تنال حقوقها وحريتها، وأثبتت ذاتها في واجباتها، وفي مواجهة التحديات والقيود، التي يمكن أن تعرقل ثورتها.
بتنظيم من قبل مجلس المرأة السورية، وتحت عنوان “دور المرأة المجتمعي في العشائر” أقيم ملتقى النساء في العشائر، في الخامس عشر من تشرين الثاني الجاري، وعلى هامش الملتقى التقت صحيفتنا “روناهي” إدارية مجلس المرأة السورية في الطبقة جهينة مسو: “المرأة هي اللبنة الأساسية في بناء العشيرة والمجتمع، لذلك استطاعت أن تقوم بواجباتها تجاه المجتمع ومفهوم الأمة الديمقراطية”.

دور المرأة العشائرية في حل الخلافات المجتمعية
تمتلك المرأة العشائرية مهارات مقنعة في التواصل والتفاوض، وهي قادرة على التفاهم، وحل المشكلات المختلفة، وبفضل هذه المهارات، تسهم المرأة في تعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد المجتمع والعشائر المختلفة، وبالتالي تسهم في تهدئة التوترات وتحقيق السلام، ولأنها حاملة القيم والتقاليد الثقافية للعشيرة، فهي تعمل على نقل هذه القيم والتقاليد إلى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى ذلك، فهي تعمل على تعزيز الوعي والترابط الاجتماعي داخل المجتمع.
ومن النساء المنتميات إلى الأصل العشائري، اللواتي شاركن في الملتقى، “ابتسام عبد القادر” من عشيرة المجادمة في منبج: “المرأة هي السند لشيخ العشيرة، ولها دور طليعي وهام، ولها أسلوب مقنع في استقطاب فئات المجتمع، وهي صاحبة قرار جنباً إلى جنب مع الرجل، من خلال دورها في بناء الأسرة والمجتمع، كما يمكن أن نبين أننا ندعم الحوار السوري – السوري للنساء السوريات”.

وتلعب المرأة العشائرية دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية للمجتمع، فهي تشارك في العمل والإنتاج الاقتصادي بشكل كبير، سواءً في القطاع الزراعي أو الحرفي، أو غيرها من القطاعات، وبفضل مساهمتها الفعّالة في الاقتصاد المحلي، تعزز المرأة العشائرية الاستقلالية الاقتصادية للمجتمع، وتحفز التنمية المستدامة، وفي ذلك أوضحت عضوة مجلس المرأة السورية فيروز عبد الرحمن: “نظمنا مؤخراً ملتقى بحضور ضيفات من طرطوس، وحلب، ودمشق، ومناطق شمال وشرق سوريا، حيث أن للمرأة العشائرية دوراً حاسماً في تعزيز السلم الاجتماعي، وحقوق الإنسان، فهي تسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين، ومكافحة التمييز، والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
مساهمتها في التنمية الاقتصادية
وبفضل نشاطها في المجتمع ودورها القائم على الوساطة بين أفراد المجتمع، فهي تعمل على تعزيز ونشر ثقافة السلام، وحقوق الإنسان، وتحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وهناك تحديات تواجه المرأة العشائرية في مسعاها لبناء المجتمع وتحقيق السلام، قد يتعلق ذلك بالتحيزات الثقافية والاجتماعية، التي قد تقيدها وتقيد دورها، وقد يتعلق أيضاً بقلة فرص التعليم والتدريب المتاحة للنساء في بعض المجتمعات العشائرية؛ لذا، يجب تعزيز قدرات المرأة العشائرية، وتمكينها من المشاركة الفعالة في صنع القرار والمساهمة في بناء المجتمع، وتحقيق السلام، ويمكن القول: إن المرأة العشائرية تلعب دوراً حيوياً ومؤثراً في بناء المجتمع وتحقيق السلام. من خلال مهاراتها في التواصل والتفاوض، ونقل القيم والتقاليد، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية، ودورها في تعزيز السلم الاجتماعي وحقوق الإنسان، لذلك كله تسهم المرأة العشائرية في خلق مجتمع مزدهر ومستدام يعمه السلام والعدل. ومن أجل تحقيق ذلك، يجب تعزيز قدراتها وتمكينها من المساهمة الفعّالة في صنع القرار والمشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

No Result
View All Result