سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تخريج أول دفعة طلاب من معهد إعداد المدرسين في إقليم الجزيرة

قامشلو/ دعاء يوسف ـ خرّجت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة 264 طالب وطالبة من معهد إعداد المدرسين في الحسكة وقامشلو، وذلك في صالة قصر النبلاء في مدينة قامشلو، ليكونوا لبنة الأساس للأجيال القادمة.

خرّج معهد إعداد المعلمين 109 مدرّسين من الحسكة، و155 من قامشلو، في يوم السبت بتاريخ 18/11/2023، ضمن حفل تكريمي حضره مسؤولون في الإدارة الذاتية، وذوو الخريجين، وطاقم تدريس المعهدين.

بعد الوقوف دقيقة صمت ألقيت عدة كلمات هنئت من خلالها الخريجين في هذا اليوم، وأبناء شمال وشرق سوريا، وحثتهم على المزيد من التقدم والنجاح، تلاها فقرة غنائية، ثم تم تخريج وتكريم الطلاب.

المعلمون بُناة المستقبل

على هامش الحفل؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع إداري معهد إعداد المدرسين “جميل إبراهيم باباني“، والذي حدثنا عن بداية افتتاح المعهد: “لقد كانت خطوة افتتاح معهد على مستوى إقليم الجزيرة خطوة حسنة، وها هي تثمر نتاجها بعد عامين من العمل الجاد”.

ونوه باباني أن المعهدين في قامشلو والحسكة خطوة لتطوير الواقع التعليمي في المنطقة، كونهما يُخرّجان طلاب سيبدؤون مسيرتهم في تعليم جيل المستقبل: “بهذا المعهد احتضنا الكثير من طلابنا الذين سيبدؤون خطوة جديدة بتدريس وتأهيل أطفالنا في المستقبل”، مشيراً إلى أن العلم هو أبرز أشكال المقاومة ومن أهمها، لذلك يجب التسلّح بالتعليم قدر المستطاع”.

ورأى باباني أنهم لم يخرّجوا 264 معلماً، إنما هم وضعوا لبنة الأساس في مجال التعليم: “إن المعهد هدفَ إلى تزويد الطالب بالمعارف النظرية، والعملية وتقوية مهاراتهم الخاصة في مجال طرائق التدريس، باعتبار هذا الطالب بعد تخرجه سيتعين بصفة معلم ومربي للأجيال، لذلك قمنا بأعدادهم بصورة تليق بكونهم معلمين قادرين على السير مع طلابهم في درب النجاح ووضع لبنة الأساس لنجاحهم”.

معلمون باختصاصات متنوعة

والجدير بالذكر أن المعهد قد خرّج طلاب من تسع اختصاصات وهي “العلوم العامة، واللغة الإنكليزية، واللغة الكردية، والرسم والموسيقا، والرياضيات”، إضافةً إلى المعهد الصناعي الذي يتضمن قسمين رئيسين وهما “الميكانيك وتقنيات الحاسوب”.

فيما تشعر الخريجة “فيان عباس” بالسعادة فهي تحقق حلمها في كونها معلمة للغة الكردية، وتقول: “لقد حُرمنا من لغتنا منذ زمن، واليوم أصبحت معلمة للغة الكردية، وأستطيع أن أدرّسها للأجيال القادمة، حتى يتقنوا لغتهم الأم بطلاقة”.

فيما تحمل فيان في يدها وثيقة التخرج، وترى أنها حملت أيضاً مستقبل أجيال المستقبل: “لقد أصبحت من اللحظة مسؤولة عنهم، ربما شعور السعادة يفوق شعور الخوف من المسؤولية، إلا أننا قد تعلمنا كيف نكون قادرين على تعليم الأجيال القادمة بطريقة صحيحة وفق اختصاصاتهم كون المعهد لإعداد المدرسين بشكلٍ تخصصي”.