لم تُبنَ روما في يوم واحد

“من كتاب “قصص الامثال لعبد الرحمن أومري”

قصة لم تُبنَ روما في يوم واحد، تؤكد أن الإنجازات الهامة التي يسعى إليها الإنسان؛ تحتاج إلى الوقت الكافي لكي يتمكن من الوصول إلى هدفه، وتحقيق عمله على أكمل وجه ممكن، فما هي فائدة العجلة إن كانت ستسبب في فساد العمل أو عدم خروجه كما ينبغي.

لقد تحدثت شعوب العالم بكافة لغاته في هذا الموضوع المهم، وظهرت العديد من الأمثال الشعبية الخاصة بكل بلد لتوضيح مدى أهمية التأني للوصول إلى أفضل الأعمال، وقد تحدث الشعب الكوري، والياباني، والإنكليزي، ويُترجم هذا المثل إلى اللغة العربية بمعنى: “لم تُبنَ روما في يوم واحد”.

لقد تحدث المثل عن روما، التي لم يتم بناؤها في يوم واحد، وذلك من أجل تحفيز الإنسان على الصبر والتأني في عمله حتى يخرج بالصورة المتميزة المطلوبة، وقد اختار المثل مدينة روما الإيطالية نظرًا لمدى جمالها وأناقتها؛ حيث المعمار الرائع، الذي يبدو في شكل بديع جذاب وحيث الحضارة السامية والعلوم المتقدمة.

ينبغي أن يتعلم كل إنسان أن يُنفذ عمله بكل دقة حتى يصبح العمل رائعًا كمدينة روما ذات الإطلالة الساحرة، وذلك لأن تأسيسها لم يتم خلال يوم واحد فقط؛ بل كان هناك صبر وعمل دؤوب متواصل حتى ظهرت روما إلى العالم بأسره لتحكي قصة جمالها وروعتها، لتصبح قصتها مثلًا يُحتذى به في دقة العمل وجماله.