No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي / قامشلو ـ
بهدف الارتقاء بالواقع التحكيمي في البطولات الكروية بدأت دورات تحكيم في العديد من المدن في شمال وشرق سوريا من قِبل المجالس الرياضية، وذلك ضمن الأسبوع الجاري.
ويلعب التحكيم دوراً هاماً في إيصال البطولات لبر الأمان، ففي بعض الأحيان تعتبر هفوة صغيرة من أي حكم بدون عمد طبعاً تعني حرمان نادٍ من لقب كان يعمل على الحصول عليه طوال العام كله.
والحكم يقع في الأخطاء مثله مثل اللاعب الذي يُضيّع فرصة هدف مُحققة أمام باب المرمى، لذلك لا يجوز التعرّض للحكم لأي سبب كان، بنفس الوقت يُتطلب التحضير اللازم من قبل المجالس الرياضية في المدن بشمال وشرق سوريا، قبل إطلاق المواسم الكروية بشكلٍ دائم.
وبهدف الارتقاء بالواقع التحكيمي، والتقليل من الأخطاء من قبل الحكام، بدأت بمدينة الرقة دورة تحكيم بـ 25 مشاركاً منذ الأحد الماضي، ومن المقرر أن تنتهي الخميس 16/11/2023.
علماً أنه تناولت الدورة دروساً عملية ونظرية، واختبارات بدنية، بالإضافة إلى التعديلات التي طرأت على قوانين كرة القدم، وتُقام بإشراف من المُحاضر الحكم عبد العزيز الحسن.
كما أقام مكتب الألعاب الجماعية في المجلس الرياضي في الطبقة وريفها دورة تنسيب، وذلك للوقوف على تجهيز الحكام وزيادة خبراتهم من أجل قيادة المباريات المحلية التي تُقام ضمن المنشآت الرياضية التابعة للمجلس الرياضي.
الدورة كانت بإشراف من الحكم محمد مالاتي، والذي قام بتطبيق الدروس النظرية التي تم منحها للحاضرين عملياً أيضاً، ودامت لخمسة أيام، واختتمت الدورة بتجهيز طاقمين اثنين للقيام بمهام التحكيم في البطولات الكروية، كما سيتم تنسيبهم للمجلس الرياضي في الطبقة بأرقام اتحادية.
وكان المجلس الرياضي في الطبقة وريفها أعلن قبل الدورة عن التالي:
– إلغاء التنسيب السابق للحكام في كرة القدم.
– توجيه مكتب الألعاب الجماعية بإقامة دورة تحكيمية تنسيبية لجميع الحكام في منطقة الطبقة وريفها.
– لا يحق لأي حكم لم يخضع للدورة التحكيمية إدارة أية مباراة محلية سواء كانت رسمية أو ودية (تحت طائلة المسؤولية) علماً بأن القرار ساري التنفيذ ابتداءً من تاريخ انتهاء الدورة.
الحكم محمد مالاتي ابن مدينة دير الزور والذي يقوم بالتحكيم في بطولات كرة القدم بإقليم الجزيرة منذ سنوات، بالإضافة إلى الدوري السوري، تحدث لصفحة المجلس الرياضي بالطبقة وريفها وقال: “الدورة هي تنسيب للحكّام، وكانت مدتها خمسة أيام، وتناولت اختبارات بدنية وشرح مواد قانون كرة القدم بالكامل، وتوضيح المكان المناسب للحكام، وتمركزهم في الملعب (حكم الساحة ـ الحكام المساعدين)”.
كما نوه مالاتي بأنه سوف يتم تقييم الحكّام من خلال إشرافهم على تحكيم المباريات في البطولات الرسمية، بالإضافة لإنشاء مجموعة على الواتس آب، للبقاء على تواصل مع الذين حضروا الدورة، ومساعدتهم أن لزم.
أما المجلس الرياضي في دير الزور فهو يتجهز لإقامة دورة تحكيم، بالإضافة إلى دورة مدربين ولمدة ثلاثة أيام، وستكون الدورة مغلقة، وذلك بهدف تأهيل طواقم حكّام ومدربين للاستحقاقات القادمة.
وطالب المجلس عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك بحضور جميع المرشحين من قبل أنديتهم إلى مبنى المجلس الرياضي بدير الزور، يوم الثلاثاء 21/11/2023، في التاسعة صباحاً وباللباس الرياضي الكامل.
إن تأهيل الحكام، وإخضاعهم بشكلٍ دائم للدورات المختلفة، يُعتبر خطوة هامة وضرورية، وخاصةً كما ذكرنا بأن للحكّام دوراً بارز في البطولات الكروية وإنجاحها كما يُتطلب، وهذا الأمر لا يتوقف على الحكام فقط، بل يتطلب المساعدة من الأندية وإداراتها ومدربيها ولاعبيها، لأن الكثير من المدربين والإداريين واللاعبين، مازالوا يرمون فشلهم في الفوز بالمباراة، وحصد الألقاب على الحكام فقط، كما لا يعلمون شيء عن التعديلات التي حصلت على الكثير من قوانين كرة القدم.
كما يتناسون بأن الحكام معرضين لارتكاب الأخطاء، وهنا في حال كان الخطأ مقصوداً يتطلب المحاسبة من الجهات المعنية وإبعاد أي حكم ثبت تورطه في خطأ مقصود عن التحكيم في البطولات وفصله من أسرة المجلس الرياضي، ولكن حتى الآن لم يصدر من أي مجلس قرار بهذا الصدد، وهو دليل بأن الأخطاء تُرتكب بدون عمد، وفي المحصلة تكثيف الدورات للحكام له دوراً كبير في تلافي الأخطاء، والتقليل منها.

No Result
View All Result