No Result
View All Result
المشاهدات 4
محمد القادري_
جعل الله سبحانه وتعالى، للزراعة قيمة عليا، حيث قال: “أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ”، فحينما نقرأ هذه الآية، نستوحي منها بأن الله سبحانه وتعالى يقول، نحن الزارعون، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يزرع بيده النخيل في المدينة، التي فيها خبر أن الناس يقولون: “هذه من النخيل التي زرعها النبي بيده”، وفي الحديث المشهور الذي يبين الأهمية الكبرى للزراعة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”، وحينما نقرأ كتاب الله نجد آيات كثيرة فيه تصف الجنات على وجه الأرض، وتذكر الفواكه والخضروات فيذكر النخيل، والأعناب، والتين والزيتون والرمان، وذكر أيضاً، أن الشجر يسجد لله فقال: “وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ”، فحينما نفكر في موضوع الزراعة، ولماذا أعطاها الله سبحانه وتعالى، والأنبياء والمرسلون هذه الأهمية، سنعلم أن هناك سبباً واضحاً قد يغفل عنه الكثيرون عندما نفكر أن هناك سبعة مليارات من البشر، أو أكثر على وجه الأرض مدينون للمزارعين بتأمين الطعام من الخضروات والفواكه، التي يزرعونها، وحتى عالم الحيوان يتغذى عليها، نعلم حينها أنه لو أمسك المزارعون عن إنتاج محاصيلهم من البذور والخضروات والفواكه، ولم يزرعوها، ولم ينقلوها الى الأسواق مدة عشرة أيام فقط، سوف يفنى الجنس البشري، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم مبينا أثر العمل عامة على الإنسان المؤمن بقوله: “فعَنِ المِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ.
No Result
View All Result