No Result
View All Result
المشاهدات 1
الشهباء/ فريدة عمر – الجرائم والانتهاكات، التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة، بحق من تبقى من أهالي مدينة عفرين المحتلة، لا تنتهي، وتحدث على مرأى ومسمع العالم أجمع، وهي لا تفرق بين رجل، أو امرأة، أو طفل، وكانت آخرها موت امرأة قهرا نتيجة استيلاء المرتزقة على ممتلكاتها وتعرضها للتهديد.
سياسة ممنهجة للتغيير الديمغرافي
الانتهاكات في منطقة عفرين المحتلة، تستمر ما دام الاحتلال قائماً، فالقتل، والخطف، والتعذيب، والاغتصاب، وسلب الممتلكات، هي أبرز سمات المشهد هناك، وباتت مشاهد يومية يعيشها الأهالي، بهدف دفع من تبقى من السكان الأصليين؛ للتهجير قسرا عن أرضهم، في إطار سياسة ممنهجة للتغيير الديمغرافي في المنطقة، وتغيير التركيبة السكانية، وصبغ معالم المنطقة بالهوية التركية، في ظل صمت مريب للمجتمع الدولي، والمنظمات المعنية، التي تشجع وعبر سياساتها الخبيثة، تلك الجرائم، ووسط تعالي أصوات أهالي عفرين المطالبة بضرورة إنهاء الاحتلال على أراضيهم، وضمان عودتهم إلى أرضهم.
وتحت أنظار قادة المجلس الوطني الكُردي، شركاء الائتلاف السوري، وحكومته المؤقتة، وخلال الأيام القليلة المنصرمة، ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته، جملة من الانتهاكات والجرائم تهدف إلى تفريغ منطقة عفرين من ساكنيها الأصليين.
حصيلة الانتهاكات خلال شهر
وحسب ما نشرته منظمة حقوق الإنسان، عفرين – سوريا بتاريخ 8 -11-2023 لحصيلة الانتهاكات خلال شهر، جاء فيها:
فقدان المواطنة “ملك خليل إيبو”، وعمرها ” 63 “عاماً، من أهالي قرية “علي جارو” التابعة لناحية “بلبله” ، حياتها في المشفى التخصصي بمدينة عفرين المحتلة، نتيجة إصابتها بجلطة قلبية، يوم الاثنين، 6/11/2023 بسبب التهديدات، التي تلقتها أثناء مطالبتها خلال السنوات الخمس الماضية، من مرتزقة “صقور الشمال” التابعة للائتلاف السوري وحكومتها المؤقتة، باستعادة منزلها وحقول الزيتون، المستولى عليها من قبل المدعو أسمر المسؤول عن المكتب الاقتصادي التابع للمجموعات المرتزقة، علماً بأن آخر تهديد لها بالقتل وقع مساء يوم الأحد بتاريخ 5/11/2023 عندما اقتحم مسلحان ملثمان مكان إقامتها، لدى أحد الأقرباء في القرية بجوار منزلها، حيث شعرت بحالة من الرعب والخوف، المغدورة “ملك خليل إيبو”، قد أوصت قبل الوفاة، بنقل جثمانها إلى المنزل، الذي حُرمت منه خلال السنوات الماضية، بقوة السلاح التركي ومرتزقتها.
كما وفرض مرتزقة “السلطان سليمان شاه”، أو ما يسمى العمشات، بقيادة المدعو “محمد الجاسم” والملقب “أبو عمشة”، المنضوية تحت مسمى “الجيش الوطني السوري”، إتاوة مالية كبيرة قدرها 8000 دولار أمريكي، على المواطنة المسنة “زلوخ رشيد”، والتي تبلغ “60 عاماً”، من أهالي قرية “سنارة”، التابعة لناحية شيه، لقاء استعادة ممتلكاتها ومنزلها، ومهلتها مدة أسبوع لدفع المبلغ، وإلا سيتم طردها والاستيلاء على حقول الزيتون وكروم العنب، ما أدى إلى إصابة المواطنة بالجلطة الدماغية، هذا و قد تم نقلها إلى أحد مشافي مدينة عفرين لسوء صحتها، وتم وضعها في غرفة العناية المركزة .
وفي جريمة أخرى، أقدم المدعو “علي ناصر” من مرتزقة “الجيش الوطني السوري”، المسؤول عن حاجز مفرق قرية كمروك في ناحية موباتا، وينتمي إلى مرتزقة “صقور الشمال” بقيادة المدعو “حسن حاج علي”، الملقب “حسن خيرية”، وذلك يوم السبت، بتاريخ 4/11/2023، بالاعتداء على الدكتور “عثمان مقداد حنان”، والذي يبلع من العمر 72 عاماً، من أهالي قرية بعدينه، بسبب رفضه دفع الإتاوة، تحت يافطة “دعم مقاومة غزة “، وهي عدد من شولات الزيتون، التي ينقلها إلى المعصرة؛ ما أدى إلى رضوض في أنحاء جسده، خاصة في الكتف، ويُشار إلى أن الدكتور قد تعرض إلى الخطف خلال العام الماضي، وسرقت سيارته وهاتفه الخليوي، إضافة إلى مبلغ مالي قدر يقدر بـ 3000 دولار أمريكي .
وانطلاقاً من النزعة العنصرية الشوفونية، وتبعاً للإملاءات التركية في محاربة السكان الأصليين الكُرد في لقمة العيش، قام عدد من مرتزقة “الحمزات”، بقيادة المدعو “سيف أبو بكر”، المسيطرة على قرية عين دارة التابعة لمركز مدينة عفرين، خلال الأسبوع الماضي، على قطع ما يقارب 128 شجرة متنوعة، بينها 100 شجرة زيتون، الباقي جوز وخوخ، من حقل المواطن “مصطفى عمر حسين” من أهالي قرية “كورزيله”، المعين مختاراً لقرية عين دارة، وذلك بعد سرقة ثمار الزيتون، بغرض بيعها حطباً في مدينة عفرين.
وحذر المرتزق أبو خالد، الذي ينحدر من دير الزور، غير معروف رتبته العسكرية والشهادات الدراسية، التي يحملها لتخوله لقيادة الشرطة العسكرية في مركز ناحية راجو، مخاتير القرى التابعة للناحية، أثناء الاجتماع بهم، في المقر العسكري، من التستر على المواطنين الكُرد المهجرين قسراً، والعائدين إلى قراهم بغرض تحصيل الفدية المالية، كي يراجع العائدين مبنى المجلس المحلي لإصدار البطاقات الشخصية والتحقيق معهم من قبل الشرطة الحرة، ما يسمى بالأمن السياسي، بإشراف من الاستخبارات التركية.
كما أن المرتزق أبو خالد، كان قد استدعى خلال الشهر الماضي، أصحاب مكاتب الحوالات المالية والصرافة إلى المقر العسكري، وقام بتحذير كل من يتستر على الحوالات التي تصل السكان الأصليين الكُرد دون علمه، وضرورة الإبلاغ عنها تحت طائلة المسؤولية.
وأقدمت مجموعة من مرتزقة “الجيش الوطني السوري”، يوم الاثنين، 6/11/2023 على سرقة حوالي عشر أكياس من ثمار الزيتون، تعود ملكيتها إلى مواطنين من أهالي قرية قسطل كيشك التابعة لناحية شران، وهم: “حسين خليل، عبد المنان مختار، مصطفى مختار”، كما قاموا بقطع عدد من الأشجار بغرض بيعها حطباً.
يُشار إلى أن مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري، ينفذون الأجندات التركية، وبعض مسؤولي قادة الائتلاف السوري وحكومته المؤقتة، من ذوي النزعة العنصرية الشوفونية، الإسلامية المتشددة التكفيرية، في محاربة السكان الأصليين الكُرد في لقمة العيش، بغية إجبارهم على التفكير بالرحيل وترك ممتلكاتهم للمستوطنين من العرب والتركمان، لإحداث تغيير ديمغرافي شامل في المنطقة، والتي تعد أخطر جريمة حرب يرتكبها الاحتلال التركي بحق المناطق، التي احتلها، وسط صمت دولي مريب، على جميع تلك الجرائم، التي تحدث في وضح النهار، وتوثق على مدار ستة أعوام من الاحتلال.
No Result
View All Result